رام الله: اكد مسؤولان فلسطيني واسرائيلي السبت ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية المستقيل ايهود اولمرت سيلتقيان الاثنين في القدس للمرة الاولى منذ منتصف ايلول/سبتمبر لبحث عودة العنف الى قطاع غزة ووضع مفاوضات السلام. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس quot;ان محمود عباس وايهود اولمرت سيلتقيان الاثنين في مقر رئيس الوزراء الاسرائيلي في القدسquot;.

واضاف انهما سيبحثان مستجدات مفاوضات السلام وكذلك تطبيق التهدئة في قطاع غزة وامداد سكان غزة بالمواد الاساسية. وقال عريقات ان عباس سيطلب من اولمرت مرة جديدة quot;وقف الاستيطانquot; ولا سيما بعد ورود معلومات حول موافقة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على مشاريع بناء في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

واكد مسؤول اسرائيلي موعد اللقاء مشيرا الى ان العنف في قطاع غزة ومحادثات السلام سيكونان على جدول اعمال المحادثات. ويعود آخر لقاء بين اولمرت وعباس الى 16 ايلول/سبتمبر. وتجري مواجهات متقطعة منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ما يهدد باسقاط التهدئة السارية مبدئيا بين الطرفين منذ 19 حزيران/يونيو.

وشن الجيش الاسرائيلي عمليات دامية في غزة فيما اطلقت المجموعات المسلحة الفلسطينية عشرات الصواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل اسفرت عن اصابات طفيفة. واضطرت الامم المتحدة الجمعة الى تعليق عمليات توزيع المساعدات الغذائية في غزة نتيجة تشديد الحصار الاسرائيلي على القطاع واغلاق جميع المعابر اليه ردا على مواصلة اطلاق صواريخ على اسرائيل.

وفي ما يتعلق بعملية السلام، دعا اولمرت الى مبادلة الاراضي بالسلام في كلمة القاها في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر في البرلمان. وقال quot;على الحكومة، اي حكومة، ان تقول الحقيقة. هذه الحقيقة ستلزمنا بالانفصال عن اجزاء كثيرة من الوطن في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والقدس وهضبة الجولان (السورية)quot;.

غير ان زعيمة حزب كاديما الوسطي تسيبي ليفني التي ستحل محل اولمرت في حال فوز حزبها في الانتخابات المبكرة في العاشر من شباط/فبراير، حرصت على وضع مسافة بينها وبين هذه التصريحات وقالت quot;لست ملزمة بصفتي زعيمة كاديما بكلام رئيس الوزراء المنتهية ولايتهquot;. وتم تحريك المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية رسميا في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في انابوليس بالولايات المتحدة، لكنها لم تسفر حتى الان عن نتائج رغم الجهود التي تبذلها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش.