كابول: قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن قيام حكومة ديمقراطية في باكستان بعث quot;بارقة أمل خافتةquot; أن التعاون الإقليمي بين دول المنطقة بما فيها الهند قد يقضي على العنف الذي تثيره حركة طالبان وتنظيم القاعدة. ويتهم مسؤولون افغان منذ وقت طويل جهاز مخابرات باكستان بمساندة مقاتلي طالبان في افغانستان سرا لابقاء هذا البلد ضعيفا وتحقيق quot;عمق استراتيجيquot; يمكن الجيش الباكستاني من التركيز على الدفاع عن الحدود مع الهند.

وتنفي باكستان دائما هذا الزعم لكن محللين يقولون ان هذه السياسة ادت الى نتائج عكسية اذ أن نشطاء طالبان في المناطق القبلية على امتداد الحدود الافغانية الوعرة اصبحوا الان يهددون الاستقرار في باكستان وتسببت عشرات التفجيرات الانتحارية في مقتل مئات خلال العامين الماضيين.

وقال كرزاي ان قيام حكومة ديمقراطية في باكستان وانتخاب اصف على زرداري رئيسا هناك في سبتمبر ايلول اتاح فرصة للتغيير. وقال كرزاي في مقالة رأي منشورة في صحيفة ذي استراليان quot;التغير الديمقراطي في باكستان نبأ طيب للافغان والباكستانيين والى حد بعيد لكثيرين غيرهم في انحاء العالم.quot;

وتحرص الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الاطلسي الذي له قوات تقاتل طالبان في افغانستان على تشجيع الحوار وإقامة علاقات جيدة بين كرزاي وزرداري. وقال كرزاي quot;اني زرت باكستان لحضور تنصيب الرئيس زرداري وللمرة الاولى رأيت بارقة أمل خافتة.quot;

واضاف قوله quot;اذا استطعنا جميعا -ان نعمل معا افغانستان وباكستان والهند والولايات المتحدة وحلفاءنا- فانني ارى امكانية ان نتجاوز الايام التي كانت فيه حكومة ترى انها تحتاج الى التطرف وسيلة من وسائل سياستها.quot; وقال كرزاي quot;حينما ترفض كل الحكومات في المنطقة التطرف فلن يكون هناك مكان للمتطرفين وسيزول الارهاب.quot;