غزة: عاد احمد حلس القيادي في حركة فتح الثلاثاء الى قطاع غزة الذي غادره مع عشرات من افراد عائلته في اغسطس/اب بعد اشتباكات مع عناصر امن الحكومة المقالة اودت بحياة 12 شخصا، وفقا لمصور وكالة فرانس برس وشهود عيان.
وقال حلس فور وصوله للصحافيين quot;مشاعري مشاعر مواطن فلسطيني يعود الى اهلهquot;.
واضاف ان سبب عودته هو quot;ان يكون بين اهلهquot;.
وحول ما اذا كانت عودته تهدف للتوسط بين حركتي فتح و حماس قال quot;لسنا بحاجة الى وساطات فالعلاقة بين الشعب الفلسطيني كله يجب ان تكون علاقة اخويةquot;.
من جهته قال ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة ان عودة حلس quot;تمت بعد تواصل وسطاء مع الحكومة الفلسطينية لعودته بشكل طبيعيquot;.
واوضح ان وزارته quot;ابدت موافقتها على عودته الى غزة ونحن لم نمانع يوما عودته، فموقف الحكومة ثابت ودائم بخصوص الهاربين وهو عدم منعهم من العودة الى ارض الوطن بشكل طبيعيquot;.
واضاف الغصين quot;نتمنى ان يكون لاحمد حلس دور جدي في الايام القادمة في المصالحة الفلسطينيةquot;.
وكان حلس، وهو عضو المجلس الثوري لحركة فتح، فر مع العشرات من عناصر الحركة من قطاع غزة الى اسرائيل عبر معبر ناحال عوز، اثر معارك عنيفة اندلعت بين افراد من عائلة حلس ينتمون الى حركة فتح من جهة، والشرطة التابعة لحركة حماس، التي تسيطر على القطاع، من جهة اخرى.
واندلعت هذه الاشتباكات في اب/اغسطس اثر اعتقال شرطة حماس عددا من افراد عائلة حلس اتهمتهم بالتورط في انفجار وقع على شاطىء غزة في تموز/يوليو واسفر عن مقتل خمسة من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وطفلة.
وقتل اكثر من 12 شخصا في تلك الاشتباكات التي اسفرت كذلك عن جرح اكثر من مئة بينهم 17 طفلا وست نساء.
ونقلت اسرائيل الى اريحا غالبية من فر من غزة، ولكنها ابقت على بعضهم، مثل حلس، قيد الاعتقال لاسباب امنية على حد قولها، قبل ان تطلق سراحة بعد شهرين تقريبا.
وسيطرت حماس على غزة في حزيران/يونيو 2007 بعدما اطاحت بالاجهزة الامنية الموالية للرئيس محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح.