واشنطن:
ذكر تقرير حديث أن البنتاغون الأميركى أنفق نحو 14 مليار دولار خلال الأعوام الأربعة الماضية لمقاومة العبوات الناسفة وغيرها من الأسلحة يدوية الصنع التى تشكل سلاح المتمردين الرئيسى فى حربى العراق وأفغانستان والتى أدت الى مصرع واصابة الاف الجنود الامريكيين والمدنيين.

وأفاد التقرير الذى أوردته شبكة / سى ان ان/ الاخبارية ان البنتاجون أنشأ وكالة لا عمل لها سوى البحث عن أسلوب فعال لصد هذا السلاح الفتاك تدعى منظمة هزم المتفجرات حيث حققت هذه الوكالة بعضا من النجاح فى عملها بالعراق.

واشارت المتحدثة باسم الوكالة ايرين سميث الى تضاوءل فى أعداد الهجمات بالمتفجرات والعبوات الناسفة فى العراق فى الاونة الاخيرة الا أن استخدامها تزايد فى الجبهة الاخرى فى أفغانستان منوهة بأنه على الرغم من التقدم فى مقاومة هذه الوسائل الا ان الوكالة تحصى حاليا نحو 1400 هجوم بهذه المتفجرات فى العراق وأفغانستان ونحو 350 اخر فى أنحاء أخرى من العالم وهو ما يشير الى استمرار المسلحين فى استخدام هذه الوسيلة فى قتل واصابة الجنود الاميركيين.

وأضافت ايرين سميث نحن فى حرب طويلة يعتبر فيها العدو المتفجرات سلاحه المفضل لانها فى الغالب رخيصة وسهلة الصنع ولا يتطلب تفجيرها سوى كبسة زر بسيطة عن بعد مشيرة الى أن الارهاب الدولى سيستمر فى التعبير عن نفسه بواسطة العبوات الناسفة ومثل هذا النوع من المتفجرات.

وقالت أن حماية الجنود الاميركيين من هذا النوع من الذخيرة والمتفجرات يعتبر الاولوية الرئيسية لدى البنتاغون مشيرة الى أن الوكالة طورت أجهزة صد الكترونية ميدانية تمنع اشارة الزناد من الوصول الى المتفجرات كما تم أيضا توفير مركبات مدرعة بشكل أفضل.

وتستند الوكالة فى عملها على تقارير الاستخبارات وأعمال الشرطة وتمويل أنشطة مراقبة ومكافحة شبكات المسلحين التى تنتج هذه المتفجرات زيادة على المساهمة فى تدريب الجنود على سبل حماية أنفسهم منها.