أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشف بوريس جونسون، عمدة مدينة لندن البريطانية، في مقابلة خاصة اليوم السبت مع صحيفة التايمز البريطانية عن أنهم قاموا بتعزيز الناحية الأمنية حول نهر الثيمز في محاولة لمنع وقوع هجوم إرهابي بذات الطابع التي نفذت من خلالها الهجمات التي وقعت مؤخرا في مدينة مومباي الهندية. وأضاف جونسون أن الأسطول الملكي ووحدة الزوارق الخاصة يقومان بحراسة العاصمة ضد تهديدات من احتمالية وقوع هجوم انطلاقا ً من النهر.

كما علمت الصحيفة أنه قد تم تكثيف الإجراءات الأمنية بالفعل في إطار الاستعداد لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة عام 2012 ، كما يتم دراسة بعض الإجراءات الأخرى خلال هذه الأثناء كجزء من خطة استعراض الاستراتيجية التي جاءت في أعقاب الهجمات التي وقعت في الهند. وفي تصريحاته للصحيفة، قال جونسون :quot; يجري حاليا قدر كبير من العمل. وهناك بالتأكيد تحضيرات موسعة لمنع تكرار وقوع عمليات علي غرار هجمات مومباي في نهر الثيمز. وهناك احدي المنظمات الكبري التي توفر الحماية ضد احتمالية وقوع نوع من أنواع الاعتداءات التي تطل علي البحر المتوسط. ففي واقع الأمر هذا شيء علينا أن نفكر فيه، وبخاصة فيما يتعلق بالألعاب الأوليمبية quot;.

وقالت لصحيفة أن المحللين المتخصصين في مكافحة الإرهاب داخل الحكومة البريطانية تلقوا تعليمات لمراجعة قدرة بريطانيا علي تحمل أو منع هجوم منظم علي نفس نطاق الهجوم الذي وقع في مومباي، الذي نفذه مسلحون بعد أن وصلوا عبر احد الزوارق السريعة من احدي سفن الصيد المختطفة. وتشتمل المراجعة علي تفحص إذا ما كان نهر الثيمز مسلحا ً بالشكل الكاف أم لا وكذلك إذا كانت هناك مراقبة كافية للبحر الذي يحيط ببريطانيا.

وأشارت الصحيفة إلي أنه قد تم تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير علي نهر الثيمز حول قصر ويستمينيستر بعد الهجوم الذي شنه الجيش الجمهوري الايرلندي علي الداونينغ ستريت في بداية عقد التسعينات من القرن الماضي. كما قامت الشرطة بإجراء بعض العمليات علي المجاري المائية المحيطة بموقع دورة الألعاب الأوليمبية للتأكد من إذا ما كانت هناك أي فرصة لتنفيذ هجمات إرهابية سريعة وعن طريق الماء. ومن أهم لأمور التي تثير قلق السلطات أيضا هو الاقتراح الذي تقدمت به جماعة التبليغي ، واحدة من أكثر الطوائف الإسلامية سرية، عن عزمها بناء أكبر مسجد في أوروبا بويستهام، إلي جوار الموقع الخاص بدورة الألعاب الأوليمبية عام 2012.