كابول: دعا الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الافغان الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية عام 2009 وتوحيد الصفوف ضد quot;المحتلينquot; في رسالة نشرت الاحد عشية عيد الاضحى.

وقال الملا عمر الذي نصب نفسه quot;امير المؤمنينquot; ورئيس quot;الامارة الاسلامية في افغانستانquot; في الرسالة التي بثتها حركة طالبان في بيان quot;لا تدعوا الانتخابات الخادعة المعلن عنها تعمي انظاركم. الواقع ان الخيار يتم في واشنطنquot;.

وتابع quot;ايا كانت الشخصية التي سيتم اختيارها، فهي لن تتمكن من تخفيف معاناتكم ولو تعرضتم للقصف الاميركي الاف المراتquot; في اشارة واضحة الى الرئيس حميد كرزاي الذي يحتج باستمرار وبدون فائدة كلما ارتكبت القوات الدولية في هذا البلد خطأ واصابت مدنيين.

وقال الملا عمر quot;لا فرق اطلاقا بين الملك شوجا وبابراك كرمال والمسؤولين الحاليين في الادارة في كابول. جميعهم متساوون في خيانة المثل الوطنية والاسلاميةquot;.

وعقد شوجا شاه دوراني (1985-1842) اثناء حكمه تحالفا مع بريطانيا التي ساعدته على استعادة العرش بعد اطاحته. اما بابراك كرمال (1929-1996) فكان ثالث رئيس لجمهورية افغانستان الشيوعية وقد نصبه السوفيات.

ودعا الملا عمر بالحاح الافغان الى الوحدة والوطنية بعيدا عن الانقسامات الاتنية واللغوية.

وقال quot;مرة جديدة يحاول العدو زرع الشقاق بين الافغان. ان ديننا يعلمنا ان ننبذ الافكار المسبقة المبنية على الاتنية. الرابط الوحيد الذي يوحدنا هو رابط الاسلامquot;.

وتابع quot;اذا اتحدنا نصبح امة قوية لا يمكن لاي سلطة في العالم ان تقف بوجهها. علينا ان نحدد مصيرنا بانفسنا. لو لم ينضم بعض الافغان الى صفوف الصليبيين، لما كان الكفار تمكنوا يوما من اجتياح افغانستانquot;.

وجدد الملا عمر دعوته الى انسحاب القوات الاجنبية من افغانستان محذرا من انها quot;على شفير الهزيمةquot;.

وقال quot;امام المحتلين الان فرصة ذهبية لسحب قواتهم. اوقف ابادة شعبنا. كلما قصفتم بيوتا، كلما اوقعتم شهداء، تعرضتم لغضب المجاهدينquot;.

ويقع بانتظام ضحايا مدنيين في افغانستان جراء المعارك او عمليات القصف التي تقوم بها القوات الاجنبية ضد متمردين في افغانستان، ما يثير غضب السكان والسلطات الافغانية. واحصت الامم المتحدة بين كانون الثاني/يناير واب/اغسطس 2008 مقتل 393 مدنيا في عمليات قصف جوي.

وذكر زعيم طالبان ان quot;دعم المجاهدين فريضة دينيةquot;.

ولم يأت الملا عمر على ذكر الدعوة التي وجهها كرزاي اخيرا لخوض مفاوضات مع طالبان متعهدا في هذا الاطار ضمان امن الملا عمر.

والملا عمر (49 عاما) الفار منذ 2001 هو زعيم حركة طالبان التي حكمت افغانستان من ايلول/سبتمبر 1996 الى تشرين الثاني/نوفمبر 2001.