الخليل: وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت يوم الاحد الهجمات التي شنها مستوطنون يهود على فلسطينيين الاسبوع الماضي بانها quot;مذبحة منظمةquot; وقال انه يتعين على الشرطة الاسرائيلية ان تضع حدا quot;لتهاون لا يحتملquot; تجاه مرتكبي مثل هذه الاعمال.

وقال أولمرت اثناء الاجتماع الاسبوعي لحكومته quot;كيهودي شعرت بالخجل لرؤية يهود اخرين يفعلون مثل هذا الشيء.quot; في اشارة الى واقعة اطلاق النار.

ولكن الكثير من الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية يشككون في مثل هذه الوعود الاسرائيلية. وكان ثلاثة على الاقل من الفلسطينيين اصيبوا باعيرة نارية يوم الخميس بعد ان اجلت القوات الاسرائيلية عشرات المستوطنين المتشددين من منزل كبير كانوا يحتلونه.

وقال باسم الجباري وهو ينظر مع جيران اخرين الى المبنى الذي تم اخلاؤه quot;نتوقع ان يهاجمنا المستوطنون مجددا في اي وقت.quot;

واعتاد أولمرت في الاونة الاخيرة ان يصف هجمات المستوطنين بانها quot;مذابح منظمةquot; مستخدما المصطلح الروسي للعنف ضد اليهود قبل قرن مضى والذي حدا بالبعض الى الهجرة الى فلسطين واقامة دولة اسرائيل على مر الايام. وكان أولمرت استقال بسبب فضيحة فساد لكنه يتولى المنصب بصفة مؤقتة لحين اجراء الانتخابات في العاشر من فبراير شباط.

وجاء في بيان ان أولمرت قال امام مجلس وزرائه quot;نحن أبناء أمة بنيت معتقداتها التاريخية على ذاكرة المذابح المنظمة.quot; واضاف quot;مشهد يهود يقفون بأسلحتهم ويطلقون النار على فلسطينيين أبرياء لا يمكن الا ان يسمى مذبحة.quot;

وهذه من اقوى التصريحات التي يدلى بها أولمرت حتى الان.

وتأتي تصريحاته في اعقاب اذاعة شريط مصور يظهر فيه ما يبدو انه مستوطن وهو يصيب فلسطينيين بجروح بعد اطلاق النار عليهم بالاضافة الى التراشق بالحجارة واعمال عنف اخرى عبر الضفة الغربية شملت احراق بساتين الزيتون وهي الواقعة التي وصفها زعماء فلسطينيون بانها شن حرب.

وقال أولمرت انه يطالب باقامة دعاوي ووضع quot;نهاية لتهاون لا يحتمل ...تجاه المستوطنين الذين يخرقون القانون.quot;

وأمرت محكمة اسرائيلية باعادة احد المستوطنين الى السجن يوم الاحد فيما يتعلق باطلاق النار المزعوم وافرجت عن اخر بكفالة.

ووصفت الولايات المتحدة التي فشلت في جهودها للتوصل الى سلام في هذا العام الاخير من رئاسة جورج بوش استيطان نصف مليون اسرائيلي في الضفة الغربية عقب احتلال اسرائيل لها عام 1967 بانه عقبة في طريق السلام. ويقول أولمرت ان اسرائيل يجب ان تزيل البؤر الاستيطانية على ان ترسم الحدود مع دولة فلسطينية جديدة لضمان ضم المستوطنات الكبيرة التي توصف بانها غير مشروعة بموجب القانون الدولي الى اسرائيل.