أبوظبي: أكّدت وزيرة التجارة الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أن مكوّنات الهوية الوطنية تتطّور انطلاقاً من تجليات الحاضر ومستجداته، وان بناء الأمم يجب أن يرتكز على مقوّمات القوة والشموخ والعزّة التي يمثّلها الحاضر، وتتطلّب المحافظة على وحدة الكيان وتماسكه في خضم المتغيرات التي يشهدها العالم.

واعتبرت القاسمي في الكلمة الرئيسة لحفل تخريج كليات التقنية العليا في الشارقة quot;دفعة العام الدراسي 2006-2007quot; الذي أقيم في كلية التقنية العليا في الشارقة تحت شعار quot;إماراتي وأفتخرquot; أن دولة الإمارات جزء لا يتجزأ من منظومة العالم المتغير، وان المحافظة على وحدة الكيان تبدأ من المحافظة على الهوية الوطنية وتقوية المسؤولية الموكلة إلى الشباب الإماراتي تجاه بلدهم لتعزيز الهوية الوطنية.

وأشارت إلى ان الاحتفال تحت شعار quot;إماراتي وأفتخرquot; تعبير حقيقي عن الفخر بالهوية الوطنية وتعبير صادق عن الاعتزاز بدعوة رئيس الدولة إلى أن يكون 2008 عاماً للهوية الوطنية التي وصفها بأنها quot;التعبير الشامل عن وجودنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا الوطنيةquot;.

وأوضحت أن ما يزيد البهجة والاعتزاز أن الاحتفال بنهاية الفصل الدراسي للطلبة وبداية دورهم في بناء الوطن تحت شعار وطني خالص يتزامن مع العيد الـ 37 لتأسيس إتحاد دولة الإمارات العربية quot;لتمتزج المعاني النبيلة التي يحملها إتحادنا العظيم بأصالة هويتنا الوطنية القوية وتشكل أجمل لوحة وطنية هي مصدر فخر لأبناء الإماراتquot;.

وأشارت إلى أن هذا الاحتفال تأكيد من مسؤولي كليات التقنية العليا في الشارقة وإدارتها وطلابها على دورهم المعطاء في بناء الوطن وتعزيز ركائز الهوية الوطنية والحفاظ عليها، مؤكّدة أن دولة الإمارات تقدّم للعالم اليوم مثالا لرؤية تنموية اقتصادية واجتماعية نموذجية تنطلق من استخدام مقوماتها وإمكاناتها الواسعة والقوية لتنمية اقتصاد متنوع وتنافسي.

وقالت إن الإصلاحات الشاملة التي تكاد تكون الأوسع على مستوى المنطقة وورشة التخطيط للمستقبل بشكل مبدع وعلمي والتركيز على قطاع التعليم تشكل الرؤية التي تدعم عملية الانتقال بدولة الإمارات من مرحلة التنمية الداخلية إلى مرحلة التكامل مع الاقتصاد الدولي، حيث تبوّأ الاقتصاد الوطني مركزا تنافسياً مع الاقتصاديات المتقدمة في العالم مكّنه من مواجهة التحديات والمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية المختلفة.

ولفتت إلى أن التعليم والعمل هما أهم ركائز بناء الأمم المتحضرة وان الإمارات وصلت إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال في زمن قصير وقياسي بفضل حكمة قيادتها وحرصها الشديد على بناء الإنسان الإماراتي حيث عملت على تعزيز نهج الاستثمار في الإنسان وجعلته يستقي من مناهل العلم المختلفة معززا بأحدث أساليب التعليم المدعومة بالتجارب العملية والممارسات العالمية المتطورة.

وأكدت أن استمرار دولة الإمارات في الاحتفاظ بمكانتها وموقعها المتقدم على خارطة المنطقة والعالم يضع مسؤولية أكبر على عاتق أبناء هذا الوطن داعية إلى المشاركة الواسعة في مسيرة التنمية ومجالات العمل الوطني بأنواعه المختلفة.

وأشارت معاليها إلى أن كليات التقنية العليا ظلت دافعاً قوياًَ لتعزيز أسس الهوية الوطنية والحفاظ عليها في وجه المتغيرات والتحديات المختلفة، حيث علمت الطلبة على مدار سنوات الدراسة أهمية المحافظة على الثقافة العربية الأصيلة والتراث الإماراتي الأصيل في الوقت الذي كانوا فيه يتزودون بالمهارات التقنية والعلمية الحديثة الضرورية وتقنيات ووسائل النجاح المتطورة لخدمة الوطن والمحافظة على روح الإبداع والابتكار.