سول: قالت جماعات اغاثة ان كوريا الشمالية شددت العقوبات على من يضبط أثناء محاولته الفرار من البلاد وذلك من خلال اجراءات جديدة بدأ سريانها بعدما تردد عن اصابة الزعيم كيم جونج ايل بجلطة في المخ.
وأضافت أن العقوبات المشددة التي طبقت خلال الاشهر القليلة الماضية تهدف الى اظهار أن الحكومة المركزية تمسك جيدا بزمام الامور في الوقت الذي تثار فيه تساؤلات حول القيادة في البلاد عقب أنباء مرض الزعيم.
وقال تيم بيترز مؤسس ومدير جماعة quot;الايدي المعاونة في كورياquot; وهي جماعة مسيحية تقدم العون للكوريين الشماليين الساعين للحصول على حق اللجوء quot;شددت العقوبات وزادت بعدما أصيب كيم جونج ايل بجلطة.quot;
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في تقرير أصدرته هذا العام ان كوريا الشمالية تفصل شعبها عن العالم الخارجي وتبقيه في حالة خوف من خلال القتل التعسفي الخارج عن نطاق القانون وادارة شبكة من المعتقلات السياسية لاخماد المعارضة.
وقال كيم سونج هان المسؤول السابق بالامم المتحدة الذي يساعد الان الكوريين الشماليين الراغبين في الفرار الى أماكن مثل كوريا الجنوبية التي تمنحهم الجنسية عادة ان بعض الفارين أبلغوه بتشديد العقوبات.
وأضاف quot;تطبق كوريا الشمالية قيودا داخلية أشد على شعبها أعتقد أنها متصلة بما يتردد عن مشاكل كيم جونج ايل الصحية.quot;
وقال نشط اخر ان مصادره داخل الدولة أبلغته أن العقوبات المشددة بدأ سريانها بشكل كامل في أكتوبر تشرين الاول في نفس الوقت تقريبا الذي صعدت فيه البلاد حملتها لاظهار أن زعيمها حي ويمسك تماما بمقاليد الامور.
وقال كيم داي سونج من اذاعة كوريا الشمالية الحرة quot;يتردد الان أن الفارين المرحلين يواجهون محاكمات عامة فورية تشهدها حشود تضم أحيانا بعضا من أفراد من أسرهم.quot;
وأضاف quot;يحكم عليهم بالسجن لاكثر من سنة وهي فترة أطول بكثير مما كان يحكم به عليهم من قبل وهي ستة أشهر.quot;
ويحاول الكوريون الشماليون عادة عبور نهر ضيق من اقليم بشمال شرق البلاد ليصلوا الى الصين حيث يسعون للعبور الى بلد ثالث سعيا للحصول على حق اللجوء.
وتقول جماعات الاغاثة ان الصين تعتبر الكوريين الشماليين لاجئين لاسباب اقتصادية وتقوم بترحيلهم. وتضيف أن الكوريين الشماليين يواجهون فور عودتهم السجن حيث يشيع التعذيب وتزيد احتمالات الوفاة نظرا لشدة سوء الاحوال المعيشية.
وكان برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة قد حذر من أن كوريا الشمالية تواجه أزمة انسانية جديدة بسبب تفاقم نقص الغذاء هذا العام. وقالت جماعات اغاثة ان هذا قد يدفع المزيد من الكوريين الشماليين لمحاولة الهروب خلال الاشهر القادمة