باريس: صرح رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الثلاثاء للصحافيين بأن التهديد الإرهابي الذي يطاول فرنسا قوي، لكن البلاد لن ترضخ لهذا الإرهاب، وذلك بعد العثور على متفجرات في أحد المتاجر الكبرى في باريس.

وقال فيون إن التهديد الإرهابي قوي، قوي لان فرنسا بلد يلتزم بالدفاع عن الحرية في العالم، لأن لديها قوات تنشط في مناطق عدة حيث نتصدى للمنظمات الإرهابية. وأضاف أن فرنسا لن ترضخ للتهديد الإرهابي، موجها الشكر إلى الفرنسيين الذين يتحلون في ظل هذه الظروف بقدر كبير من الهدوء والمسؤولية.

وفي نفس السياق، أعلنت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري الثلاثاء تعزيز التدابير الأمنية في باريس وبقية المدن الكبيرة، بعد العثور صباح الثلاثاء على متفجرات في أحد المتاجر الكبرى في العاصمة.

وقالت وزيرة الداخلية في مجلس الشيوخ، قبل مناقشة مشروع قانون في قراءة أولى من شأنه أن يجعل الشرطة تابعة لوزارتها اعتبارا من مطلع يناير/كانون الثاني 2009، إنها قررت تعزيز التدابير الأمنية في باريس والمدن الكبرى.

وكانت هذه الإجراءات قد عززت منذ بداية شهر ديسمبر/كانون الأول مع اقتراب أعياد نهاية العام، وخصوصا في محيط المتاجر الكبرى.

وأوضحت اليو ماري أنها ستعقد صباح الأربعاء لقاء مع مديري الشرطة العامين وقائدها ومسؤولي الاستخبارات وممثلين لوسائل النقل العام ومطارات باريس والمتاجر الكبرى.

من جهته، قال قاض متخصص في مكافحة الإرهاب رفض الكشف عن هويته إن الرسالة التي تلقتها وكالة الصحافة الفرنسية حول تبني وضع المتفجرات لا تشبه إعلان المسؤولية التقليدي لدى الجماعات الإسلامية.

وصرح هذا القاضي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن العناصر التي تبنت العملية لا تشبه إعلان المسؤولية التقليدي للجماعات الإسلامية، وحتى لمجمل كتاباتها.

وأضاف أنه ليس هناك أي إشارة إلى نص ديني، مما يذكر أن الإسلاميين يفكرون ويتحركون انطلاقا من أساس ديني، كل أعمالهم في الحياة اليومية مدرجة تحت عنوان ديني.

ولفت القاضي النظر إلى أن نصوص تبني العمليات لدى الإسلاميين لا تنطوي على إشارة وطنية ولا تتحدث عن بلد معين في شكل مباشر، في إشارة منه إلى ذكر أفغانستان في الرسالة التي تلقتها وكالة الصحافة الفرنسية.