في الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي السعودي القطري المشترك
الرياض والدوحة توقعان ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم
إيلاف من الرياض: في خطوة مهمة تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الخليجين, أبرمت المملكة العربية السعودية ودولة قطر ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم، خلال عقد المجلس التنسيقي السعودي القطري المشترك
وزير داخلية السعودية ونائب رئيس دولة قطر خلال الاجتماع |
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم للتشاور والتنسيق السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين، وقعها عن الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعن الجانب القطري وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء أحمد بن عبدالله آل محمود.
كما وقعت مذكرة تفاهم للتعاون الإعلامي والثقافي بين البلدين، وقعها عن الجانب السعودي وزير التعليم العالي وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور خالد بن محمد العنقري وعن الجانب القطري وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد عبدا لعزيز الكواري.
وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية ووزارة الأعمال والتجارة في دولة قطر، وقعها عن الجانب السعودي وزير التجارة والصناعة عبدا لله بن أحمد زينل علي رضا، وعن الجانب القطري وزير الأعمال والتجارة الشيخ فهد بن جاسم بن محمد آل ثاني .
وتم التوقيع على اتفاقية إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية وغرفة تجارة وصناعة قطر ، ومذكرة تفاهم بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية وغرفة تجارة وصناعة قطر.
ووقع تلك الاتفاقية ومذكرة التفاهم عن الجانب السعودي رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية صالح بن علي التركي وعن الجانب القطري عضو غرفة تجارة وصناعة قطر محمد أحمد الكواري. كما وقع الأمير نايف بن عبدا لعزيز والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني على محضر اجتماع الدورة الأولى لمجلس التنسيق السعودي القطري المنعقدة بالمملكة العربية السعودية بمدينة الرياض.
إقرأ المزيد: أولى جلسات مجلس التنسيق السعودي القطري تعقد اليوم في الرياض |
وأضاف quot;لقد كان للقاء الذي تم بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في شهر رمضان العام الماضي والزيارة التي قام بها الأمير سلطان بن عبدا لعزيز إلى الدوحة في شهر ربيع الأول من هذا العام، أبلغ الأثر في فتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقينquot;.
وعد الوزير السعودي قرار إنشاء مجلس التنسيق دليلا على الحرص الكبير الذي توليه قيادتا البلدين لترسيخ العلاقات الثنائية والارتقاء بها على كافة الصعد وبما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وقالquot; إننا إذ نجتمع اليوم في الدورة الأولى لهذا المجلس لعلى ثقة بأن، هذا العمل المؤسسي سيضفي لبنات قوية من مسيرة العلاقات التاريخية العريقة بين بلدينا والتي تحظى اليوم برعاية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين وأخيهما الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وولي العهد بدولة قطرquot;. ورأى الأمير نايف بن عبدا لعزيز أن ما تمر به منطقتنا والعالم من ظروف وتحديات جسيمة على المستويات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية يستدعي إعادة النظر من قبل المجتمع الدولي في آليات وأساليب التعامل مع هذه التحديات.
وأضافquot; إنه مما يبعث على الارتياح واقع الاهتمام الذي توليه قيادتا البلدين لترسيخ نهج العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات، ونثق بأن الأجهزة المختصة في بلدينا ستضاعف الجهود في سعيها لوضع هذا النهج موضع التنفيذ ولاستثمار إمكاناتنا المشتركة بما يحقق مصلحة بلدينا ودول مجلس التعاون الشقيقة وأمتينا العربية والإسلامية quot;.
وفي إطار العلاقات الثنائية، أعرب وزير الداخلية السعودي عن الارتياح لتصديق البلدين على محضر الاتفاق بشأن الحدود بينهما، منوها بالتعاون المثمر بين البلدين على كافة المستويات وعلى وجه الخصوص السياسية والأمنية والعسكرية والمالية والاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية والإعلامية والذي نتج عنه الاتفاق على التوقيع في هذه الدورة على مذكرة تفاهم للتشاور والتنسيق السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون الثقافي والإعلامي بين البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة، ووزارة الأعمال والتجارية بدولة قطر ومذكرة تفاهم بين مجلس الغرفة التجارية والصناعية في المملكة وغرفة تجارة وصناعة قطر واتفاقية لإنشاء مجلس رجال أعمال مشترك.
وأكد أن الدورات المقبلة ستشهد المزيد من إبرام الاتفاقات التي ستؤطر وتوثق العلاقة بشكل أشمل بين الأجهزة المختصة في البلدين . وحث القطاع الخاص في البلدين على توسيع دائرة التعاون والعمل على زيادة المشاريع المشتركة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.
من جهته, ألقى الشيخ تميم آل ثاني كلمة عبر فيها عن خالص الشكر والتقدير للملك عبدا لله بن عبدا لعزيز وولي عهده وللأمير نايف بن عبدا لعزيز ولحكومة وشعب السعودية على ما أحيطوا به من كرم الضيافة وحسن الاستقبال والإعداد والتنظيم الجيد لهذا الاجتماع. وقالquot; إن عقد اجتماعنا الأول لمجلس التنسيق المشترك في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة يؤكد حرص القيادة الحكيمة في بلدينا للعمل معا لدعم وتعميق الروابط الأخوية الوطيدة بينهما لما فيه الخير للبلدين وشعبيهما الشقيقينquot;.
وأضاف quot;إن الظروف الصعبة التي يمر بها العالم اليوم تتطلب منا المزيد من التنسيق والتعاون والتقارب والتآزر في جميع المجالات لمواجهة تلك الظروف والتعامل معهاquot;. وعبر عن ثقته بالقدرة على تجاوز كل الظروف بالتعاون والتكاتف، وقالquot; إنني لعلى يقين بأننا بإذن الله سنتمكن معا بفضل تكاتفنا وتآزرنا من تجاوز تلك الظروف والمضي قدما في المسيرة المباركة لبلدينا نحو تحقيق المزيد من التقدم والرخاء لشعبينا الشقيقين. بعد ذلك، شرف الأمير نايف بن عبدا لعزيز والشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفل العشاء المعد بهذه المناسبة.
حضر الاجتماع ومراسم التوقيع من الجانب السعودي الأمير أحمد بن عبدا لعزيز نائب وزير الداخلية والأمير محمد بن سعد بن عبدا لعزيز مستشار وزير الداخلية والأمير سعود بن سعد بن عبدا لعزيز والأمير بندر بن فهد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود والأمير محمد بن مشاري بن عبدا لعزيز والأمير خالد بن عبدا لله بن مقرن بن مشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات والأمير عبدا لعزيز بن بندر بن عبدا لعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة والأمير بندر بن فهد بن سعد والأمير فيصل بن تركي بن عبدا لعزيز المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية والأمير أحمد بن عبدا لله بن عبدا لرحمن محافظ الدرعية والأمير سلطان بن سلمان بن عبدا لعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار والأمير تركي بن سلطان بن عبدا لعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام والأمير عبدا لعزيز بن سعود بن نايف بن عبدا لعزيز والأمير نواف بن نايف بن عبدا لعزيز والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدا لعزيز وسفير الرياض لدى قطر أحمد بن علي القحطاني وعدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
فيما حضره من الجانب القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ونائب رئيس الجانب القطري في المجلس ووزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبدا لله آل محمود والشيخ فهد بن جاسم آل ثاني وزير الأعمال والتجارة ووزير الثقافة والفنون والتراث حمد بن عبدا لعزيز الكواري والشيخ عبدا لله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية, وعضو غرفة تجارة وصناعة قطر محمد بن أحمد طوار الكواري وسفير قطر لدى المملكة علي بن عبدا لله المحمود وعدد من كبار المسؤولين بدولة قطر .
التعليقات