قراصنة يخطفون سفنا ومجلس الأمن يتبنى قرارا ضدهم
بكين: ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن ثلاثين بحارا صينيا إعتبروا في عداد المفقودين الأربعاء بعد تعرض سفينتهم للقرصنة في خليج عدن قبالة سواحل الصومال. وتعرض الزورق الذي تملكه مؤسسة quot;تشاينا كوميونيكيشنز كونستراكشنquot; لهجوم في الساعة 12,43 (4,43 تغ) التي فقدت الاتصال بالبحارة بحسب ما قالت الوكالة. وقبل ساعات اكد مسؤول صيني ان الصين تنوي ارسال سفن عسكرية قبالة سواحل الصومال لمكافحة اعمال القرصنة في تحرك غير مسبوق.

وكان تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع الثلاثاء قرارا يسمح بعمليات دولية برية ضد القراصنة المسلحين في الصومال لكنه لم يصل الى حد السماح بعمليات قصف جوي. واقرت الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن بالاجماع قرارا جديدا يسمح بعمليات دولية على الاراضي الصومالية لمدة عام واحد. وخلافا لنص مشروع سابق، لا ينص القرار 1851 بشكل واضح على امكانية استخدام المجال الجوي الصومالي.

ويجيز القرار للدول التي تشارك في مكافحة القرصنة البحرية quot;اتخاذ كل الاجراءات اللازمة في الصومال لمنع الذين يستخدمون اراضيها للاعداد لعمليات قرصنة في عرض البحر او تسهيلها او القيام بها، من التحركquot;. والنص الذي رعته فرنسا واليونان وليبيريا وبلجيكا وكوريا الجنوبية هو رابع وثيقة يتبناها المجلس منذ حزيران/يونيو لمكافحة القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال.

وعقد المجلس اجتماعه بحضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيريها الروسي والبريطاني سيرغي لافروف وديفيد ميليباند ونائب وزير الخارجية الصيني هي يافي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وشددت رايس على quot;التهديد المتزايد لحرية الملاحةquot; الذي تطرحه عمليات القرصنة البحرية وعلى quot;اهمية رد مشترك ومتفق عليهquot;. وقالت quot;حان الوقت للتفكير في عملية لحفظ السلام للامم المتحدة والسماح بهاquot;. واعلنت رايس انشاء quot;مجموعة اتصالquot; لتبادل المعلومات على مستوى اجهزة الاستخبارات. واكدت الوزيرة الاميركية اهمية استقرار سياسي في الصومال التي تشهد حربا اهلية مستمرة منذ 1991 ولا سلطة لحكومتها الانتقالية سوى على جزء صغير من اراضيها.