وزراء كديما وشاس يطالبون بضرب غزة
مصادر أمنية إسرائيلية: الصدام مع حماس لا مفر منه
مصادر أمنية إسرائيلية: الصدام مع حماس لا مفر منه
نضال وتد من تل أبيب: أكدت الإذاعة الإسرائيلية العامة، على لسان مراسلتها العسكرية، كرميلة منشيه، أن الجهات الأمنية في إسرائيلي، تعتبر أن الصدام مع حماس، وشن عملية في القطاع بات أمرا ل مفر منه. وقالت الإذاعة إن المصادر تعتبر أن إسرائيل تسير باتجاه صدام مع حركة حماس في قطاع غزة، لا سيما على أثر سقوط الصواريخ الأخيرة أمس على البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع. وأكدت الإذاعة أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية يطالبون رئيس الحكومة بعقد جلسة للمجلس الوزاري الأمني السياسي، بحضور قائد أركان الجيش من أجل استعراض الخيارات والبدائل المتوفرة للحكومة الإسرائيلية في ظل ما يبدو أن استمرار لتآكل قوة الردع الإسرائيلية.
وقال الوزير إيلي يشاي، من حركة شاس في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، إن على الحكومة الإسرائيلية أن ترد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وأنه لحين اتخاذ سلسلة قرارات بشأن البدائل التي يقترحها الجيش الإسرائيلي، فإن على وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود براك أن يتوقف عن سياسته الحالية، وأن يوعز للجيش الإسرائيلي على الأقل بالرد على مصادر النيران، كخطوة أولى واستئناف سياسة الاغتيالات.
وأعتبر يشاي أنه لا يجب الاهتمام بما سيقوله الرأي العام العالمي لأن إسرائيل ستكون محور انتقادات دولية مهما فعلت، وبالتالي لا يجوز الانتظار أكثر. واعتبر يشاي أن على الجيش الإسرائيلي، وقياداته أن تعرض على الحكومة مجموعة من البدائل والخيارات الممكن اتباعها وعدم استمرار السياسة الحالية التي يطبقها براك لأنها تعود بالضرر على إسرائيل.
وأعتبر يشاي أنه لا يجب الاهتمام بما سيقوله الرأي العام العالمي لأن إسرائيل ستكون محور انتقادات دولية مهما فعلت، وبالتالي لا يجوز الانتظار أكثر. واعتبر يشاي أن على الجيش الإسرائيلي، وقياداته أن تعرض على الحكومة مجموعة من البدائل والخيارات الممكن اتباعها وعدم استمرار السياسة الحالية التي يطبقها براك لأنها تعود بالضرر على إسرائيل.
وانضم القائم بأعمال رئيس الحكومة، حاييم رامون، إلى مهاجمي براك والسياسة الحالية للحكومة الإسرائيلية، وقال رامون هو الآخر في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ قرارا استراتيجيا يقضي بالعمل على القضاء على حكومة حماس ونظامها في القطاع، واعتبر رامون أن الحكومة الإسرائيلية كانت على وشك تحقيق هذا الهدف عشية التوقيع على اتفاقية التهدئة مع حماس.
في غضون ذلك تتعالى الأصوات، في كل من كديما وشاس، التي تطالب الجيش الإسرائيلي بالتحرك والرد على إطلاق الصواريخ، وتدعو وزير الأمن براك إلى تغيير موقفه الحالي، الرافض للدخول في مغامرة عسكرية في القطاع، لصالح الرد على إطلاق الصواريخ. في المقابل يصر وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود براك، على عدم التحرك بصورة تلقائية ويؤكد أن الجيش الإسرائيلي، وإسرائيل سترد في الوقت المناسب وبالشكل المناسب. وكان الوزير الإسرائيلي، بينيامين بن اليعيزر، من حزب العمل قد صرح هو الآخر في نهاية الأسلبوع بأن الجيش الإسرائيلي لن يواصل السكوت على إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل وأنه سيرد في الوقت المناسب.
الجهات الأمنية: حماس غير معنية بالتصعيد
ومقابل طبول الحرب التي يقرعها وزراء كديما وشاس، فقد نقلت صحيفة معاريف صباح اليوم عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن الجهاز الأمني في إسرائيل يعتقد بأن حركة حماس غير معنية أصلا بالتصعيد. وقال مراسلو الصحيفة عن مصادر أمنية أن الأخيرة وصفت سلوك حماس في نهاية الأسبوع الماضي بأنه quot;منضبطquot;. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله للصحيفة : quot;إن حركة حماس لا تريد كسر قواعد اللعبة مع إسرائيل ولذلك امتنعت عن إطلاق نحو 200 قذيفة وصاروخ باتجاه إسرائيل مع انتهاء الموعد الرسمي للتهدئة، بل إن البي بي سي أشارت إلى أن حماس وجهت صواريخها نحو مناطق مفتوحة.
وقال المصدر إن الجهاز الأمني في إسرائيل يدرك أن أية حملة أو عملية صغيرة الحجم في القطاع لن تحل المشكلة ولذلك فإن الجيش الإسرائيلي سيستعد لواقع جديد متدرج من مراحل التصعيد، إن مسؤولية تدهور الأوضاع تقع حاليا على كاهل حماس والثمن الذي تدفعه حماس يتمثل حاليا بإغلاق المعابر، وعلى حماس تفسير ذلك للشارع الفلسطينيquot;.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن حركة حماس غير معنية بالتصعيد في قطاع غزة وإنما تريد quot; تحديد قواعد جديدة quot;. وعلى الرغم من ذلك فإن الجهات الأمنية الإسرائيلية تؤكد أنه في حال قيام حماس بالتصعيد فسترد إسرائيل بشدة ولن تقبل باستمرار إطلاق الصواريخ باتجاههاquot;.
جهات سياسية: لا لعملية عسكرية ونعم للتصعيد
في المقابل نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها : quot;إن التهدئة قد انتهت وإن حماس تريد تهدئة بشروط محسنة لكن ذلك لن يتمquot;. وأشارت الصحيفة على أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أجرى في نهاية الأسبوع الماضي اتصالات ومشاورات مع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لبلورة رد إسرائيلي، وأنه تقرر في نهاية هذه المشاورات عدم القيام بحملة عسكرية واسعة في القطاع والاكتفاء بتشديد الرد الإسرائيلي- وخصوصا من خلال قيام سلاح الجو الإسرائيلي بشن هجمات على أهداف لحماس والجهاد الإسلامي واستئناف سياسة الاغتيالات. وفي هذا السياق نقلت الصحيفة تصريحات لوزير الأمن الإسرائيلي إيهود براك والتي قال فيها إن إسرائيل لن تتورع عن اتخاذ أية وسيلة لوقف إطلاق صواريخ القسام.
وكشفت الصحيفة عن أن المستوى السياسي في إسرائيل قد أوعز للجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن بالاستعداد لتصعيد أمني والعمل المكثف خلال الأيام القادمة.
وكشفت الصحيفة عن أن المستوى السياسي في إسرائيل قد أوعز للجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن بالاستعداد لتصعيد أمني والعمل المكثف خلال الأيام القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أخرى قولها إننا على حافة منحدر في الطريق إلى تصعيد، وأن قواعد اللعبة ستتغير خلال الأيام القريبة فنحن نسير على طريق الصدام مع حماس فإسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين، فإذا لم يسد الهدوء هنا فلن يكون هدوء هناك.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن وزيرة الخارجية ، وزعيمة كديما، تسيبي ليفني، التي تطالب منذ مدة بتصعيد وتشديد الرد الإسرائيلي على حماس، ستعقد اليوم جلسة خاصة لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية من أجل بحث استعدادات إسرائيل على الصعيد الدولي، مع انتهاء التهدئة، وتحسبا لتصعيد مرتقب.
التعليقات