موسكو: قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مقابلة أذيعت يوم الاربعاء ان بلاده تحتفظ بحق استخدام القوة للدفاع عن مصالحها ولن تتغاضى عن محاولات القوى الغربية لاحتوائها.
وفي مقابلة بمناسبة نهاية العام أشارت الى نهج متصلب تجاه الادارة الاميركية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب باراك اوباما قال ميدفيديف ان حرب روسيا مع جورجيا في اغسطس اب أظهرت أنه لا مفر احيانا من اتخاذ اجراء صارم.
واضاف في المقابلة التي بثتها محطات التلفزيون الروسية الرئيسية quot;يجب تأمين المصالح الروسية بكل الوسائل المتاحة.. هذا هو اعتقادي الراسخ. في البداية من خلال الوسائل الدولية والقانونية ... لكن باستخدام عنصر القوة اذا لزم الامر.quot;
وتطرق الى التباطؤ الاقتصادي الذي يمثل أكبر تحد لقبضة الكرملين على السلطة منذ عقد من الزمن وقال ان روسيا ستخرج سالمة من الازمة لكن سعر صرف الروبل سيكون أكثر مرونة.
وبدا ذلك اعتراف بأن روسيا لا يمكنها الاستمرار في انفاق مليارات الدولارات لدعم العملة التي تتعرض لضغوط هائلة تدفعها للانخفاض مع هبوط سعر النفط الذي يأتي على رأس الصادرات الروسية.
وكان ميدفيديف قد أمر بهجوم مضاد ساحق في اغسطس اب بعدما حاولت قوات جورجية بأمر من الرئيس الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي استعادة السيطرة بالقوة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الذي يسعى للانفصال عن جورجيا والذي يحمل أغلب سكانه جوازات سفر روسية.
وقال الرئيس الروسي انه اضطر للتحرك لمنع ابادة جماعية لكن الدول الغربية قالت ان التحرك الروسي الذي شمل ارسال قوات الى مناطق تبعد بضعة كيلومترات عن العاصمة الجورجية كان غير متناسب.
وأثار ميدفيديف قلق البعض في الغرب عندما أعلن نشر صواريخ في منطقة كاليننجراد ردا على خطط أميركية لنشر أجزاء من نظام دفاع صاروخي في بولندا وجمهورية التشيك.
وفي المقابلة التي نشر نصها على موقع ميدفيديف الرسمي على شبكة الانترنت هاجم ميدفيديف أيضا خطط حلف شمال الاطلسي في المدى البعيد للتوسع شرقا من خلال السماح بانضمام اوكرانيا وجورجيا لعضويته.
وأضاف quot;أشعر اليوم حقا بمحاولة .. للتقليل من أهمية روسيا. واذا كان من الممكن .. منذ بعض الوقت عندما كان وضع روسيا مختلفا تماما .. أن تحقق تلك المحاولات بعض النتائج .. فان هذا غير مقبول بالمرة في الوضع الحالي.quot;
وروسيا أحد أكبر ضحايا الازمة المالية العالمية حيث خسرت أسواق الاسهم لديها نحو 70 بالمئة من قيمتها منذ وصلت الى أعلى مستوياتها في مايو ايار كما تتخلى المصانع عن الاف العمال.