أشرف أبوجلالة من القاهرة: تحدثت تقارير صحافية محلية في جورجيا عن أن رئيس البلاد ميخائيل ساكاشفيلي ضرب رئيس وزراؤه جريجول مجالوبليشفيلي في وجهه وألقاه بأحد أجهزة الهواتف الخلوية. وهي الحادثة التي جددت تسليط الضوء مرة أخري علي الحالة العقلية للرئيس ساكاشفيلي بعد نقل تقارير صحافية لتفاصيل تلك الواقعة. وقالت صحيفة برافدا الروسية أن هذا الخبر تناقلته في الأساس صحيفة quot; The Aliaquot; اليومية نقلا عن أحد المصادر التي لم تفصح عن هويتها.

وقالت تلك الصحيفة أن هذه الحادثة وقعت الأسبوع الماضي، ووفقا لما قاله شهود عيان، فقد قام الرئيس الجورجي بضرب رئيس وزراء البلاد في وجهه وألقي جهاز محمول عليه. وأضافت أن الغموض أحاط بالواقعة ولم يتضح السبب الرئيسي وراء حصولها، وما الذي جن جنون ساكاشفيلي إلي هذا الحد. وأفادت الصحيفة أن مجالوبليشفيلي قام علي الفور بإرسال استقالته لكن الرئيس لم يوقع عليها حتي الآن. ووصف الجهاز الصحافي الخاص بالرئيس الجورجي التقرير الذي أوردته الصحيفة بخصوص تلك الواقعة أنه مجرد هذيان وأمر لا يستحق حتي التعليق عليه.

وذكرت صحيفة برافدا أن الاختصاصي النفسي الروسي ميخائيل فينوغرادوف، كان قد صرح في أعقاب الأزمة العسكرية التي وقعت في أوسيتيا الجنوبية خلال شهر أغسطس الماضي أن السيد ساكاشفيلي شخصية غير متزنة من الناحية العقلية، ويكفي أنه أصيب بحالة شديدة من الذعر نتيجة ما فعله. وأضاف :quot; تشير شفتيه الوخزتين إلي أنه شخصية عصبية وخجولة. ومثل هذه الشخصيات هي شخصية غير ناضجة. كما أنه من نوعية الأشخاص الذين لا يستطيعون تحليل تصرفاتهم بأنفسهم. ومشكلته أن ينتظر دائما ًأن يطبطب أحد علي رأسه. ومثل هذه الشخصيات لا تميل للنهايات المنطقية، كقاعدة ثابتة. ويحتاج ساكاشفيلي أن يسير علي برنامج لتصحيح سلوكياته النفسية quot;.

وأضاف ساكاشفيلي بقوله :quot; إن حقيقة قيامه بمضغ رابطة عنقه أمام كاميرات المحطات التلفزية الأجنبية تدلل علي حقيقة ارتفاع مستويات الشغف والقلق لديه. ويمكن لأي شخص أن يقول أنه فقد السيطرة أيضا ً علي سلوكياته. وهو الآن في حيرة من أمره، وهذا الشخص المعتوه لا يقوده ويحركه سوي الخوف quot;. وهو الأمر الذي علق عليه ساكاشفيلي بعدها بعدة أشهر ، حيث قال :quot; إن مشاعري تجاه البلاد قد تدفعني لتناول رابطة عنقي. ومع هذا ، فالشيء الأهم هو ألا يري العدو ظهورنا quot;. ويري اختصاصيون من مركز صيبرسكاي الروسي للطب النفسي والاجتماعي والشرعي أن سلوكيات ساكاشفيلي تؤكد علي إنهاكه العاطفي الشديد وحالته السلبية.