دمشق: أثنى رئيس الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سورية quot;عالياًquot; دور العديد من المثقفين الإيطاليين الذي استنكروا وأعلنوا مقاطعتهم لمعرض تورينو للكتاب (شمال إيطاليا) وأكّد على أن مقاطعة الاتحاد للمعرض لا رجعة فيها ما دامت إسرائيل ضيف شرف هذا المهرجان لدورة العام الجاري.

وقال حمزة برقاوي الناطق الرسمي باسم الأمانة العامة للاتحاد أن الأمانة العامة للاتحاد quot;اطلعت على تفاصيل توجه القائمين على معرض تورينو للكتاب 2008 في إيطاليا لدعوة إسرائيل للمشاركة في هذا المعرض كضيف شرف بمناسبة مرور ستين عاماً على قيامهquot;، وأعلن باسمها وباسم كافة فروع الاتحاد quot;استنكارها لهذا التوجهquot;.

وأضاف quot;إن ما يثير استهجان واستنكار آلاف المثقفين والأدباء الفلسطينيين والعرب أنه في الوقت الذي يزداد فيه انكشاف حقيقة الصهيونية للعالم كحركة عنصرية، وتتصاعد الإدانة لممارسات إسرائيل وحروبها العدوانية المتواصلة ضد البلدان العربية، يأتي الموقف من جانب القائمين على معرض تورينو بمثابة مباركة لكل هذه الممارسات والحرب العدوانيةquot;، وأشار إلى استطلاع رأي سابق يؤكد أن quot;59% من الأوربيين يرون أن إسرائيل هي الأكثر تهديداً للسلام والاستقرار في العالمquot;.

وأوضح برقاوي أن إسرائيل quot;أقامت أكثر من 650 حاجزاً عسكرياً في الضفة الغربية التي احتلها عام 1976 وأقامت فيها مستوطنات، وتحتجز الآن في سجونها ومعتقلاتها أكثر من 12 ألف مواطن فلسطيني بينهم نساء وأطفال، وتحاصر وتجوّع 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وتستمر في هدم البيوت واقتلاع الأشجارquot;، وقال quot;إذا لم تكن هذه الممارسات وغيرها هي ممارسات عنصرية وعدوانية، فما هي العنصرية والإرهاب في نظر القائمين على المعرض المذكور وبخاصة وأنهم ينتمون إلى الشعب الإيطالي، الذي أبدى عبر تاريخه أوسع تضامن مع الشعب الفلسطينيquot;.

وناشد رئيس اتحاد الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين كل المثقفين العرب ودور النشر العربية والمثقفين الأوربيين مقاطعة المعرض معتبراً أن القائمين عليه quot;يستغلون الثقافة لخدمة إسرائيلquot;.

وقال إنه quot;في نفس الوقت الذي يشعر فيه الكتاب والصحفيون الفلسطينيون بالغضب الشديد لإقدام الجهة المشرفة على المعرض بالاحتفال بدولة صهيونيةquot;، فإنهم quot;يثمرون ويقدرون عالياً دور العديد من المثقفين الإيطاليين الذي استنكروا وأعلنوا مقاطعتهم لهذا المعرض.