بانكوك: غداة تشكيل الحكومة المنتخبة في تايلاند، اقر النظام العسكري الذي حكم المملكة طوال ستة عشر شهرا الخميس، بفشله وبانه لم يلب التطلعات مؤكدا ان لا انقلابات ستحدث بعد الان.

وقدم رئيس الوزراء التايلاندي الجديد ساماك سوندارافيج حكومة يسيطر عليها تحالف مقربين من الملياردير المنفي ثاكسين شيناواترا بعد ان اطاح به في ايلول/سبتمبر 2006 جنرالات اتهموه بالفساد وبتهديد النظام الملكي.

وجهد الاتقلابيون طوال 16 شهرا في محو اي اثر لعهد ثاكسين (2001-2006).

وفي مؤتمر صحافي الخميس، اعلنت المجموعة العسكرية التي اطلقت على نفسها اسم مجلس الامن الوطني،حل هذه الهيئة بعد تشكيل الحكومة المنبثقة عن انتخابات 23 كانون الاول/ديسمبر التشريعية.

وقال قائد النظام العسكري الجنرال الطيار شاليت بوكباسوك quot;لم يتمكن مجلس الامن الوطني من انجاز اهدافه مئة بالمئةquot;. واضاف quot;فعلنا ما في وسعنا لكن الامور لم تجر كما اردنا ولا نستطيع ان نلوم الا انفسناquot;.واضاف الجنرال شاليت quot;يفترض الا يقع اي انقلاب عسكري بعد الان لان ذلك سيؤثر على مصداقية بلادنا في وقت تتقدم دول اخرى اشتراكية وديكتاتورية باتجاه الديموقراطيةquot;.

واكد quot;اذا لم نتحول ديموقراطية سنخضع للضغوط كجارتنا (اشارة الى بورما) ما سيضر بشعبنا واقتصادناquot;.

واعلنت الولايات المتحدة الاربعاء انها ستستأنف مساعدتها العسكرية لتايلاند بعد ان علقتها اثر الانقلاب العسكري الذي تم عام 2006 بدون اراقة الدماء، وهو الاول منذ 15 عاما.

وكان الضابط الذي قاد الانقلاب، الجنرال سونثي بونياراتغلين، تقاعد من الجيش في ايلول/سبتمبر ولم يكن حاضرا في المؤتمرالصحافي.

وقدم شاليت اعتذارات رسمية بسبب الازعاج الذي سببه الانقلاب. وصرح في بيان quot;اود ان اقدم الاعتذار باسم مجلس الامن الوطني في حال ازعج اي من اعمالنا الجمهورquot;.