واشنطن: أرسلت مجموعة من الفائزين بجائزة نوبل للسلام رسالة إلى الرئيس الصيني هو جين تاو يوم الثلاثاء تحث بكين التي تستضيف أولمبياد 2008 على مساندة الأفكار الأولمبية بحث حليفها السودان على وقف الفظائع في دارفور. وقالت الرسالة quot;الصين بصفتها الشريك الاقتصادي والعسكري والسياسي الاساسي لحكومة السودان وبصفتها أحد الاعضاء الدائمين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لديها فرصة وعليها مسؤولية للاسهام في سلام عادل في دارفور.quot;

وجاء في الرسالة التي نشرت في يوم ينظم فيه (ائتلاف أنقذوا دارفور) سلسلة احتجاجات مناهضة لحكومة الخرطوم quot;الاستمرار في التقاعس عن النهوض بهذه المسؤولية يدعم ..في رأينا.. حكومة تواصل القيام بفظائع ضد شعبها.quot; ووقع على الرسالة الفائزون بجائزة نوبل للسلام الاسقف كارلوس بيلو وشيرين عبادي وادولفو بيريس اسكويفل وروجوبرتا منشو وكبير الاساقفة ديزموند توتو وايلي فيسيل وبيتي وليامز وجودي وليامز. وبين الموقعين الاخرين على الرسالة ساسة غربيون ورياضيون اولمبيون سابقون وفنانون بينهم الممثلة ميا فارو.

وتشن فارو وائتلاف أنقذوا دارفور حملة عالمية لحمل الصين على تغيير سياساتها تجاه السودان. وتبيع بكين اسلحة الى الحكومة السودانية وتشتري منها النفط. ووفقا لتقديرات خبراء دوليين فان حوالي 200 ألف شخص قتلوا وطرد 2.5 مليون من ديارهم منذ تفجر الصراع في اقليم دارفور بغرب السودان قبل أكثر من أربعة اعوام. وتقول الخرطوم ان 9000 شخص فقط توفوا.

وأقرت الرسالة بالدعم الصيني لقرار لمجلس الامن الدولي يطالب بنشر قوة لحفظ السلام للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ومساع دبلوماسية اخرى. وقالت الرسالة quot;لكننا نشير بانزعاج الي أن الحكومة الصينية عملت على اضعاف القرار قبل أن تقره.quot; واضافت ان الصين ضاعفت الي المثلين حجم تجارتها مع السودان في عام 2007 وواصلت علاقتها العسكرية مع الخرطوم. وقال ائتلاف انقذوا دارفور انه سينظم احتجاجات في السنغال ونيجيريا وفرنسا وايطاليا واستراليا ودول اخرى يوم الثلاثاء. واضاف ان احتجاجا سينظمه في واشنطن قرب السفارة الصينية سيتضمن حفلا وهميا يتلقى فيه مسؤولون صينيون quot;ميدالية من الرصاص عن تواطؤهم في حملة العنف التي يشنها السودان.quot;

وقالت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم الشهر الماضي ان الصين لن تذعن مطلقا للضغوط السياسية من الجماعات او الحكومات الراغبة في استخدام اولمبياد بكين لتغيير السياسة الصينية. واضافت الصحيفة في مقال رأي شديد اللهجة ان اولئك الذين يعتقدون انهم يمكنهم ان يمارسوا الضغط على الحكومة الصينية quot;اخطأوا في حساباتهمquot;.