الامم المتحدة:توقع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم نجاح مجلس الامن في اصدار قرار ثالث بتغليظ العقوبات على ايران لعدم امتثالها لمطالبه بوقف انشطة تخصيب ومعالجة اليورانيوم. ورد كوشنير على سؤال صحافي خلال تواجده في الامم المتحدة لحضور اجتماع لمجلس الامن حول (الاطفال في الصراعات المسلحة) بقوله quot;نحن عازمون بما يكفي..وشاركنا (في اجتماع مجموعة الست ببرلين) في اعداد وثيقة مشتركةquot; في اشارة الى مشروع قرار ثالث بتشديد العقويات المفروضة على ايران.

واضاف ان وحدة اعضاء المجلس quot;شرط رئيسي والمشروع الان موزع على كافة الاعضاء ال 15 ونحن على اتفاق حول جوهر النص وسيكون على الاعضاء الان العمل سويا والامر عائد الى السفراء واعتقد اننا سننتهي بتبني القرارquot;.

على صعيد متصل قال دبلوماسي روسي ان الامر الان بيد الاعضاء غير الدائمين للتحرك والدعوة لاجراء مشاورات للمجلس باكمله لبحث مشروع القرار quot;وفيما يتعلق بمجموعة الست فنحن مستعدينquot;.

وكان مندوب جنوب افريقيا دوميساني كومالو قد ذكر الاسبوع الماضي ان على المجلس الانتظار لحين تقديم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها المرتقب حول ايران في الثالث من مارس المقبل غير ان مجموعة الست تظهر علامات على نفاد صبرها وقد لا توافق على الانتظار ثلاثة اسابيع خاصة في ضوء ما ذكره دبلوماسي بريطاني لكونا اليوم من ان التقرير quot;هو مجرد عنصر واحد من عناصر مشروع القرارquot;.

وكان كوشنير قد تطرق في تصريحه الى المسألة اللبنانية بقوله ان الموقف في لبنان quot;شائك للغاية والامر عائد للبنانيين انفسهم للتوصل الى مخرج دستوري للازمةquot; نافيا قيام بلاده بدعم طرف ضد باقي الاطراف اللبنانية.

واكد قائلا ان فرنسا quot;تدعم كافة الاطراف اللبنانية لكننا لا نستطيع الاتيان بمعجزات وعلى اللبنانيين التباحث معا والايمان بان كل طرف منهم هو جزء من مجتمعهمquot;. واضاف quot;الموقف شائك للغاية ونقوم بقصارى ما بوسعنا لكن هذه ليست مشكلتي فانا لست لبنانيا وهذه مشكلتنا جميعنا وعلى هذا الصعيد فنحن كلنا لبنانيونquot;.

وحذر من ان الفشل في التوصل لمرشح رئاسي جماعي quot;لا يمكن ان يستمر للابد وعلينا القيام بشيء وحاولت الجامعة العربية وتوصلت الى نفس الوثيقة التي توصلنا اليها في فرنساquot;. وردا على سؤال حول ما اذا كان على الحكومة اللبنانية اللجوء الى مجلس الامن لحل المشكلة قال الوزير quot;هذا خيار ممكن لكنني لا استطيع القول ان هذا هو الحل حاليا..فالحل بايدي اللبنانيين انفسهمquot;.