نجامينا: أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي الخميس حال الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، موضحاً للمواطنين أن تشديد الإجراءات الأمنية وإحكام السيطرة على البلاد أمر ضروري لاستعادة النظام في أعقاب هجمات المتمردين الأخيرة التي استهدفت العاصمة نجامينا. وقال ديبي في خطاب وطني شامل بثته الإذاعة والتلفزة الرسمية في البلاد، إنه أصدر مرسوماً يمنح الحكومة سلطات أوسع لمدة أسبوعين، بدءاً من الجمعة، كما ينص الدستور التشادي. وأوضح ديبي أن المرسوم يقضي بفرض quot;إجراءات مهمة وضرورية لضمان الأمن والاستقرار وحسن تسيير شؤون البلاد.quot;

وكان القوات الموالية للحكومة قد اشتبكت مع المتمردين يومي الثاني والثالث من فبراير/شباط الجاري داخل العاصمة وفي محيطها. وقال الصليب الأحمر الدولي إن أكثر من 160 شخصاً قتلوا خلال الاشتباكات، التي وصلت إلى محيط القصر الرئاسي، وأصيب حوالي 1000 آخرين بجروح، إضافة إلى تشريد ما يزيد على 40 ألف شخص، فروا إلى دولة الكاميرون المجاورة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان بشدة هجمات المتمردين في تشاد، ومنح فرنسا، ودولاً أخرى، الضوء الأخضر لمساعدة حكومة نجامينا على سحق قوى التمرد، فيما جدد المتمردون هجومهم على العاصمة. وجاء قرار الإدانة الدولية في أعقاب مناشدة أطلقها سفير تشاد لدى الأمم المتحدة، محمد آدم، طالب فيها الدول الأعضاء quot;تقديم كافة العون والمساعدة اللازمينquot; لإنهاء عدوان المتمردين بغرض الإطاحة بحكومة الرئيس إدريس ديبي، الذي قاد العمليات العسكرية في مواجهة المتمردين.