واشنطن: غادر الرئيس الاميركي جورج بوش الولايات المتحدة وكما كان مقررا الجمعة للقيام بجولة لمدة اسبوع في افريقيا تهدف الى التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالمنطقة. وسيتوجه بوش اولا الى بينين ثم الى تانزانيا ورواندا وغانا وليبيريا في جولة لمدة اسبوع من المرجح ان تكون الاخيرة التي يقوم بها اثناء توليه الرئاسة وهي تهدف الى تعزيز ارثه وابراز دور الدبلوماسية الاميركية في حل الخلافات الاقليمية وتعزيز الاصلاحات الديموقراطية والمساعدة على القضاء على فيروس اتش اي في ومرض نقص المناعة المكتسبة المسبب له.

وسيلتقي بوش في بينين السبت الرئيس بوني يايي وعلى ان يجري الاحد محادثات مع رئيس تانزانيا جاكايا كيكويت.وسيتوجه بوش وزوجته لورا الثلاثاء الى رواندا حيث سيزور ضريح ضحايا الابادة التي وقعت عام 1994. كما سيلتقي بوش الرئيس الرواندي بول كاغامي. وسيلتقي الاربعاء في غانا الرئيس جون كوفور والخميس في ليبيريا الرئيسة هيلن جونسون-سيرليف.

وبعد ان صرح الخميس انه سيرسل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى كينيا لدعم جهود انهاء العنف السياسي في البلد الافريقي، التقى بوش بالامين العام للامم المتحدة بان كي مون في البيت الابيض الجمعة.

وكان بوش صرح الخميس انه قد يؤجل الزيارة لاجبار اعضاء مجلس النواب على تمرير مسودة قرار بشان تمديد قانون التنصت بعد ان وافق عليه مجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الاسبوع.الا انه تراجع عن تهديده الجمعة وعقد مؤتمرا صحافيا انتقد فيه المشرعين لحجبهم مشروع القرار.

وتعهد بوش في متحف الفنون الافريقية في واشنطن الخميس بدعم جهود السلام في كينيا والابقاء على العقوبات الصارمة ضد من يرتكبون اعمال عنف في دارفور. واعرب بوش عن تاييده لجهود السلام التي يقودها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان وطلب من رايس الذهاب الى كينيا، وقال بوش quot;يجب انهاء العنف فورا، ويجب تحقيق العدالة لضحايا اساءة المعاملة، ويجب ان تعود الديموقراطية بشكل تامquot; الى كينيا.

واعرب بوش كذلك عن اسفه لعدم حدوث تقدم بشان دارفور وسط الجهود لنشر قوة اوروبية افريقية مشتركة في ذلك البلد.وقال quot;يجب ان اعترف انني محبط قليلا بشان بطء سير الامورquot; في دارفور، مؤكدا موقفه بان عمليات القتل في الاقليم المضطرب هي بمثابة عمليات quot;ابادةquot;. وقال انه قرر عدم ارسال جنود اميركيين الى دافور بعد ان استمع الى رأي الشعب الاميركي.

وتشمل اجندة بوش خلال جولته محادثات حول الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لمحاربة الملاريا ونشر التعليم وعقد اجتماعات لبحث جهود محاربة الايدز. كما سيتوقف لتكريم مئات الاف لاشخاص الذين قتلوا في رواندا عام 1995 وزيارة قوات حفظ السلام التي دربتها الولايات المتحدة.