سفير مصري: حدودنا مع غزة يجب ان تكون مفتوحة

وفد من حماس في مصر لمحادثات حول غزة

مجزرة اسرائيلية في غزة تخلف 8 قتلى

نبيل شرف الدين من القاهرة : على نحو مفاجئ، شهد اليوم منتجع quot;شرم الشيخquot; المصري الواقع على ساحل البحر الأحمر محادثات قمة بين الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووفقًا لمصدر دبلوماسي في القاهرة، فقد تناولت هذه المحادثات تطورات الأوضاع على الساحة العربية وبصفة خاصة الوضع في الأراضي الفلسطينية، وسبل احتواء التوتر الذي شهدته مؤخرًا الحدود المصرية مع قطاع غزة، لافتة إلى التفاهم المصري ـ الأردني على عدد من الاقتراحات في هذا المضمار، تقوم على البروتوكول الدولي المبرم بين مصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي بشأن تنظيم عمل المعابر .

وقالت مصادر سياسية إن محادثات مبارك ـ عبدالله الثاني، ربما تناولت ما أسمته المصادر quot;هواجس منطقيةquot; من إمكانية نشوء quot;إمارة حماس الإسلاميةquot;، التي تراها دوائر أمنية مصرية قد تشكل نواة إقليمية لكيانات أصولية، وفي واحدة من أكثر بقاع المنطقة إلتهابًا، محذرة بذلك من إمكانية امتدادها إقليميًا، خاصة في ظل التداعيات التي شهدتها المعابر مؤخرًا، هذا فضلاً عما قد تخلفه من تأثيرات على طبيعة الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وما لذلك من نتائج تزيد احتقان الوضع المعقد أساسًا في الشرق الأوسط .

وحسب المصادر ذاتها،فقد تناولت القمة المصرية ـ الأردنية أيضًا آخر تطورات الوضع على الساحة اللبنانية، والجهود العربية المبذولة للتوفيق بين الغالبية والمعارضة حول الاستحقاق الرئاسي، قبل انعقاد القمة العربية في دورتها العادية المقررة خلال شهر آذار (مارس) المقبل في العاصمة السورية دمشق .

ومضت المصادر ذاتهاقائلة quot;إن القمة المصرية - الأردنية تأتي في إطار السعي المشترك لاحتواء الأزمات المتفجرة في المنطقة، مشيرة إلى أن الزعيمين استعرضا التحرك على صعيد السياسة الخارجية والاتصالات الجارية لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ودفع جهود السلام ووضع إسرائيل أمام مسؤولياتها كقوة احتلال لممارساتها الضاغطة على الضفة الغربية وقطاع غزةquot; .

واختتمت المصادر بالقول إنه جرى الاتفاق بين الجانبين المصري والأردني على حل مشكلة المعابر، إعتمادًا على الآليات التي أقرتها الاتفاقيات التي أبرمت قبل عام 2005، إضافة إلى مناقشة سبل دفع الجهود الدولية في إطار العلاقات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

هذا ولم تعلق القاهرة رسميًا حتى الآن على تصريحات أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة، مفادها أنها أبلغت مسؤولين مصريين أنها ستدرس اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع إسرائيل اذا رفعت الحصار المفروض على قطاع غزة وأوقفت العمليات العسكرية في كافة الأراضي الفلسطينية.