الجنينة (السودان): قال متمردو دارفور يوم الاربعاء ان 15 مدنيا قتلوا في قصف شنته طائرات حكومية قرب الحدود مع تشاد سعيا لطرد المتمردين من المنطقة.
ودعا بان جي مون الأمين العام للامم المتحدة جميع الاطراف لضبط النفس وحذر مسؤولو الإغاثة من أن نحو 160 ألف مدني يعتمدون على المساعدات في منطقة شمالي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور سيتضررون بشدة من جراء القتال.
وقال شيخ الدين ماهين منسق المساعدات الإنسانة بحركة العدل والمساواة من فصائل متمردي دارفور لرويترز في اتصال هاتفي من المنطقة ان نحو 15 مدنيا قتلوا في القصف الجوي على جبل مون.
وأضاف أن الجبل كبير للغاية لذلك لم يتسن بعد جمع كل القتلى والجرحى. ويقدر مسؤولو الإغاثة ان نحو 20 ألفا من سكان دارفور فروا إلى جبل مون في أعقاب هجوم للجيش على ثلاث مدن قريبة يوم الثامن من فبراير شباط الجاري.
وقال الجيش السوداني انه شن عملية quot;تطهيرquot; في المنطقة الجبلية التي يسيطر عليها المتمردون لفتح الطريق أمام عمال الإغاثة ولتخليص المنطقة من متمردي دارفور وتشاد قائلا إنهم يهاجمون المدنيين.
وقال متحدث باسم الجيش quot;نحن على جانبي الجبل من الشرق والغرب. الوضع مستقر وتحت السيطرة بالكامل.quot;
وقال انه لم ترد لهم بعد بيانات عن سقوط قتلى أو جرحى بين المدنيين أو المتمردين خلال القتال لكن تسعة من الجنود قتلوا وأصيب 15 بجروح.
وقال متمردون من حركة العدل والمساواة ومن جيش تحرير السودان في جبل مون انهم مازالوا يسيطرون على المنطقة وقد صدوا ثلاثة هجمات من جانب الحكومة.
ولجأ المتمردون وأغلبهم من غير العرب إلى السلاح في أوائل عام 2003 متهمين الحكومة المركزية باهمال منطقتهم. لكن انقسامات بين المتمردين وتعبئة الحكومة لميليشيات أغلبها من العرب أثارت حالة من الفوضى بين الجماعات المسلحة وانهيار القانون والنظام في غرب السودان.
وادى التمرد في دارفور إلى تجديد الحرب الأهلية في تشاد المجاورة وتتبادل البلدان الاتهامات باشعال الصراع على اراضيها.
وقال متمردون إن جبل مون اتسم بالهدوء يوم الاربعاء لكنه ظل مغلقا أمام عمال الإغاثة وبعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
ودعا بان لانهاء القتال والعودة لمحادثات السلام وقال quot;التوصل إلى تسوية للصراع في دارفور عن طريق التفاوض لن يتم مع استمرار العنف والنزوح الجماعي للمدنيين.quot;
وقال إن قصف مخيم للاجئين خال تقريبا بالقرب من جبل مون أمر quot;غير مقبولquot;. وقال المتمردون ان أربعة أصيبوا بجروح في ذلك القصف يوم الاثنين الماضي وقال مسؤولون من الامم المتحدة ان امرأة واحدة على الأقل قتلت بعد ان فقدت ساقيها في الهجوم.
ويقدر خبراء دوليون ان نحو 200 الف قتلوا و2.5 مليون شردوا منذ بدء الصراع في دارفور. وتلقي الخرطوم باللوم على الإعلام الغربي في تضخيم الصراع وتقدر عدد القتلى بتسعة الاف قتيل فقط.