باريس: انهى القضاء الفرنسي تحقيقه في قضية كليرستريم السياسية المالية التي وجهت في اطارها الى رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان تهمة quot;الوشاية الكاذبةquot; في حق الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي.

وبات امام المتهمين الخمسة والاطراف الثلاثين المدعية بالحق المدني ثلاثة اشهر لطلب اجراءات اضافية محتملة من القضاة قبل ان تبدأ النيابة العامة دراسة 40 جزءا من الملف وان تقوم بالمرافعات. وفي قلب هذه القضية التي ظهرت الى العلن خلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي رسائل ولوائح مصرفية وجهت بشكل مجهول في ايار/مايو وحزيران/يونيو 2004 الى القاضي رونو فان رويبيك المكلف قضية اللعمولات السرية في بيع فرقاطت الى تايوان العام 1991.

واتهم مجهول شخصيات في عالم الصناعة والسياسة بينهم نيكولا ساركوزي بفتح حسابات سرية في مؤسسة كليرستريم المالية في لوكسمبورغ لتمر عبرها هذه العمولة. واتخذت القضية بعدا سياسيا بعدما ادعى ساركوزي نهاية كانون الثاني/يناير 2006 بالحق العام لاشتباهه بان دومينيك دو فيلبان منافسه الكبير في اوساط اليمين، شارك في هذه القضية لاعاقته في السباق الى الرئاسة.

واجريت عمليات تفتيش في وزارة الدفاع ومقار اجهزة الاستخبارات وتم استجواب عشرات الشخصيات. وتحول الملف الى قضية دولة عندما اكد الجنرال فيليب روندو المسؤول السابق في اجهزة الاستخبارات انه اجرى تحقيقا موازيا حول ساركوزي بطلب من دوفيلبان بموافقة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. ووجهت الى دو فيلبان الذي يدفع ببراءته في تموز/يوليو 2007 تهمة quot;التواطوء في وشاية كاذبةquot;.