نيويورك، الولايات المتحدة، طوكيو: إستبعد سفير سوريا لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى، توصل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى اتفاقية سلام بنهاية العام الحالي، واصفاً مؤتمر quot;أنابوليسquot; الذي انعقد في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط بأنه quot;علاقات عامة.quot; وقال مصطفى إن بوش لا يملك رغبة حقيقية في تحقيق السلام، وأن القوى النافذة، ضمن إدارته، تؤمن بأن quot;الفوضى بناءةquot; في الشرق الأوسط.

وردت الإدارة الأميركية، وعلى لسان الناطق باسم الخارجية توم كيسي، على تصريح المسؤول السوري: quot;لا أدري بمن عنى بإشارته.. لكني أعلم على وجه اليقين بأن لدينا مخاوف جدية وقائمة بشأن دور سوريا غير البناء في المنطقة.quot; وذكر المسؤول، الذي مثل سوريا في مؤتمر quot;أنابوليسquot; خلال مقابلة مع الأسوشيتد برس، أن إدارة واشنطن تدلي بإفادات إيجابية عن سوريا عند سعيها لتحقيق مآرب سياسية فقط.

وكانت سوريا قد رهنت مشاركتها في المؤتمر الذي رعاه الرئيس الأميركي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بإدراج المسار السوري على جدول أعمال المؤتمر، وذلك وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام. وربطت حكومة دمشق مشاركتها في المؤتمر بإدراج قضية الجولان ضمن جدول أعماله، مجددة مطالبتها باستعادة الهضبة السورية التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967.

وقال مصطفى إن المؤتمر لم يكن سوى تجمع للعلاقات العامة تبادل خلاله المشاركون quot;الابتساماتquot;، وأضاف مستطرداً: quot;لا أعتقد أن هناك إحساساً بالإجماع ضمن وزارات هذه الإدارة، بأن السلام هو المسار للمضي قدماً في الشرق الأوسط.quot; وتابع قائلاً: quot;القيادة السورية لا تعتقد أن هذا العام سيشهد أي تحركاً رئيسياًquot;، نحو مسار تحقيق السلام.

ورأت سوريا في quot;أنابوليسquot; سانحة لتخفيف حدة التوتر بين دمشق وواشنطن، معلنة أنه قد يصبح فرصة إذا أكد العرب تضامنهم والتزامهم بمبادرة السلام العربية وبمساندة الشعب الفلسطيني وقضيته، وأنه قد يشكل خطوة إلى الأمام إذا التزم العرب بموقف متضامن ملتزم بالمبادرة العربية وبمرجعيات مؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام. وهدف الرئيس الأميركي من المؤتمر، تفعيل مسار السلام المتعثر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق تسوية نهائية هذا العام قبيل إنتهاء ولايته.

اولمرت يشكك بابرام اتفاق مع الفلسطينيين

الى ذلك اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلاثاء عن تشكيكه في امكانية التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين بحلول نهاية العام 2008. وقال خلال زيارة رسمية لطوكيو quot;نحن عازمون على التوصل الى اتفاق خلال العام 2008. لكني لست متأكدا من اننا سنتمكن من ذلكquot;. واكد اولمرت انه لا تتوافر حاليا quot;فرصة افضلquot; مضيفا quot;نريد بذل كل الجهود الممكنة لاغتنام هذه الفرصةquot;.

وتابع يقول quot;نحن عازمون على القيام بخطوة جبارة لوضع حد نهائي للنزاع (بين اسرائيل والفلسطينيين)quot;. واضاف quot;في الايام الاخيرة نقوم بجهود استثنائية لحل الخلافات مع جيراننا الفلسطينيين. ونأمل بابرام اتفاق يؤدي الى حل قائم على دولتين دولة فلسينية ودولة اسرائيلquot;. ووصل اولمرت الاثنين الى طوكيو ويشارك الثلاثاء في منتدى اقتصادي على ان يلتقي كذلك وزير الدفاع الياباني شيغيرو ايشيبا. والاربعاء يستقبله الامبراطور اكيهيتو وسيجري محادثات مع نظيره الياباني ياسو فوكودا ووزير الخارجية ماساهيكو كومورا.