فيينا:
أكد عدد من قادة دول الإتحاد الأوروبي في ختام أعمال قمة أوروبية مصغرة عقدت في مدينة (ليخ) النمساوية إستعدادهم المبدئي لتقديم عرض من شأنه مساعدة صربيا على الانضمام الى الاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن رئيس وزراء سلوفينيا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي قوله ان باب الانضمام الى الاتحاد الأوروبي سيظل مفتوحا أمام بلغراد كما ايده في ذلك كل من المستشار النمساوي الفريد غوزنباور ووزيرة الخارجية اورسولا بلاسنيك. ويأتي هذا العرض في اعقاب رفضها المطلق الاعتراف باستقلال اقليم (كوسوفو) من جانب واحد وقيامها بسحب سفرائها من الدول التي اعترفت باستقلال الاقليم الذي مازالت بلغراد تعتبره جزءا لا يتجزأ منها.

من جهته أعرب المستشار غوزنباور عن اعتقاده بان المجموعة الأوروبية التي تجاوزت مخلفات الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة قادرة على تجاوز مخلفات النزاعات في يوغسلافيا السابقة. ورأى ان هناك امكانية لحل النزاع القائم مع بلغراد بسبب استقلال كوسوفو الذي اعترفت به غالبية دول الاتحاد الأوروبي موضحا في ذات الوقت ان المرحلة المقبلة ستشهد انضمام كرواتيا الى الاتحاد الأوروبي. وافاد غوزنباور أن لقاء (ليخ) ناقش ايضا التغيرات المناخية وضمان امدادات الطاقة مؤكدا ضرورة أن تحافظ أوروبا على مركزها الطليعي في حماية المحيط بكل أنحاء العالم.

هذا وشارك في اعمال هذه القمة الاوروبية المصغرة اضافة الى غوزنباور وبلاسنيك كل من رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه مانويل باروسو ورئيس الوزراء السلوفيني يانيش يانزا ورئيس البرلمان الاوروبي هانز غيرت ووزير خارجية بولندا رواسلاف سيكوزسي.

يذكر ان هذه القمة تعقد كل عام في النمسا وتحظى باهمية كبيرة نظرا لانها غالبا ما ترسم الافاق المستقبلية للاتحاد الاوروبي الا انها لم تعقد العام الماضي بسبب تزامنها مع اجراء الانتخابات العامة في النمسا. وكانت آخر قمة اوروبية من هذا النوع قد انعقدت في عام 2006 خلال تولي النمسا للرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بمشاركة المستشار السابق فولفغانغ شوسيل ووزيرة الخارجية بلاسنيك.