بيت لحم،واشنطن، بيروت: قال تقرير لهيئة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي ان ايران تستخدم الاراضي التركية والمجال الجوي التركي لتزويد حزب الله اللبناني بالاسلحة برا وجوا. وقد ابلغ احد كبار ضباط هيئة الاستخبارات سفراء الاتحاد الاوروبي المعتمدين في اسرائيل قبل بضعة ايام بان جزءا من الصواريخ التي تنقلها ايران الى حزب الله عن طريق تركيا يزيد مداها عن 300 كيلومتر وهي قادرة على حمل رؤوس حربية اكبر حجما مما كنا نعلمه في الماضي
ورفضت السفارة التركية في اسرائيل التعقيب على هذه المعلومات حسب صحيفة هارتس التي نقلت النبأ .وقال مصدر تركي ان حكومة انقره تعمل وفقا للقرارات الدولية وتطبق الحظر المفروض على نقل اسلحة الى لبنان.
فانيتي فير: اميركا ودحلان ومعركة القضاء على حماس
ذكرت مجلة quot;فانيتي فيرquot; الاميركية الثلاثاء ان ادارة الرئيس جورج بوش حاولت سرا الاطاحة بحماس بعد فوزها في انتخابات 2006. واكدت المجلة انها حصلت على وثائق سرية وتأكيدات من مصادر فلسطينية واميركية مفادها ان الرئيس بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس حاولا تسليح قوة فلسطينية يقودها مناصرون لفتح التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك للاطاحة بسلطة حماس.
واضافت quot;لكن الخطة السرية فشلت، ما تسبب باخفاق جديد للسياسة الخارجية لادارة بوشquot;. وتابعت المجلة quot;بدل طرد اعدائهم من السلطة، اتاح مقاتلو فتح المدعومون من الاميركيين، خطأ لحماس السيطرة تماما على (قطاع) غزةquot;. ومن ناحيته، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية هو توم كايسي ما نشرته المجلة تحت عنوان quot;ايران-كونترا 2quot; في اشارة الى فضيحة quot;ايران غيتquot; حيث اتهم اعضاء في ادارة رونالد ريغان بالضلوع في تهريب اسلحة الى ايران، بانه quot;خاطىء وغير صحيح وكاذب وسخيف وساذجquot;.
وقالت رايس التي زارت الثلاثاء الضفة الغربية في محاولة لانقاذ عملية السلام في الشرق الاوسط، quot;في ما يخص مقال فانيتي فير الذي لم اقرأه، لن اعلق على هذا المقالquot;. من جهتها، اكدت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان quot;الوزيرة رايس والمتحدث باسمها شون ماكورماك تحدثا عن هذه القضية اليوم وقالا ان المقال غير دقيقquot;.
ولإعداد التقرير، تنقّل الصحافي ديفيد روز، بين غزة ورام الله وتل أبيب والقاهرة وواشنطن، مستحصلاً على اعترافات، أبرزها من دحلان نفسه، عن دوره في إشعال فتيل الحرب الداخلية تحت مسمّى quot;الدفاع عن النفسquot;، والاتفاق مع واشنطن على تسليح وتدريب القوات التابعة لفتح لمواجهة حماس.
وينطلق التقرير من إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش التزامه التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحلول نهاية العام الجاري، وإقراره بأن الوضع صعب، متجاهلاً دوره الشخصي في خلق هذه الفوضى في أكثر من مكان، بدءاً من إصراره على إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، رغم التحذيرات الفتحاوية، التي يقول دحلان إنه نقلها إلى المسؤولين الأميركيين، بأن الحركة لم تكن جاهزraquo;، ولا سيما أن صفة الفساد كانت ملتصقة بـفتحraquo; جماهيرياً، وهو ما لعبت عليه حماس بشكل مباشر خلال حملاتها الانتخابية.
وقد شكل فوز حماس مفاجأة لإدارة بوش. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) quot;كل واحد ألقى باللوم على الآخر. لقد جلسنا في البنتاغون قائلين اللعنة على من أوصى بهاquot;. ومع فوز حماس بالانتخابات، بدأ العمل الأميركي لإطاحة حكم الحركة، بالتعاون مع دحلان وآخرين من قيادات فتحاوية.
الخطوة الأولى في الخطة الأميركية كانت الشروط التي فرضتها الرباعية الدولية للاعتراف بحكم حماس، وهي الاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف، والاعتراف بالاتفاقات السابقة والموقّعة. رفض الحركة للشروط أدّى إلى قطع المساعدات الدولية عن السلطة الفلسطينية.
ويورد التقرير ما دار في اجتماع بين عباس ورايس في الرابع من تشرين الأول عام 2006 في مقر المقاطعة. وينقل عن شهود خلال الاجتماع قولهم إن نبرة وزيرة الخارجية كانت حادة وهي تقول لعباس إن quot;عملية عزل حماس لا تؤتي نتيجةquot;. وأبلغته أن واشنطن تتوقع منه quot;حل حكومة اسماعيل هنية في أقرب وقت ممكن وإجراء انتخابات جديدةquot;.
وتنقل المجلة عن مسؤولين فلسطينيين قولهم، إنه خلال الاجتماع، الذي تمّ في شهر رمضان، وافق عباس على القيام بذلك في غضون أسبوعين. لكن بعد جلوسه إلى رايس إلى مأدبة الإفطار، طلب عباس من الوزيرة الأميركية مهلة أسبوعين إضافيين. وبعد مغادرتها الاجتماع قالت رايس لمرافقيها، بحسب المجلة، quot;هذا الإفطار اللعين كلّفنا أسبوعين إضافيين من حكم حماسquot;.
وقد أكد القنصل الأميركي في رام الله جاكي والاس هذا الأمر، كاشفاً عن أنه مع اقتراب نهاية مهلة الشهر، حضر إلى عباس حاملاً ما يمكن تسميته quot;إنذاراً بضرورة اتخاذ قرار إعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة طوارئ إذا لم توافق حماس على مطالب الرباعيةquot;. ولدى مغادرته مكتب عباس، نسي على الطاولة الورقة التي تتضمن نقاط الإنذار الذي كانت الخارجية الأميركية قد أملتها عليه.
ومع تلكؤ عباس في الالتزام بوعده للأميركيين، كان لا بد من وسيلة أخرى لإطاحة laquo;حماسraquo;. وكان التركيز في الخطة الجديدة على محمد دحلان، الذي قال للمجلة quot;إنه حاول، منذ فوز حماس في الانتخابات، أن يوهمها بأنه لا يزال لدى فتح وأجهزتها الأمنية القدرة والقوة لمواجهتهمquot;، وخصوصاً أن لدى الأجهزة الأمنية أكثر من 70 ألف عنصر أمني، في وقت لا يتوفر فيه لدى حماس أكثر من 12 ألف نصفهم من القوة التنفيذية. وأضاف quot;ولكن في داخلي كنت أعرف أن ذلك لم يكن حقيقياًquot;.
وأشارت المجلة إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية كانت المتضرّر الأكبر من وقف المساعدات التي أدت إلى قطع الرواتب، فيما كانت laquo;حماسraquo; تتلقى الأموال من إيران. وفي إطار الخطة البديلة، شن دحلان حرباً ذكية للغاية لأشهر تم في خلالها استخدام تكتيك الاختطاف وتعذيب عناصر حماس والقوة التنفيذية. ويقر دحلان بهذه الحرب باعتبارها دفاعاً عن النفس.
ونقلت المجلة عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية قولهم إن مساعد رايس لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ولش، لم يكن يأبه لحركة quot;فتحquot; بقدر ما كان يريد النتائج وquot;كان يدعم أي ابن عاهرة ممكن أن يؤدي المهمة. ودحلان كان أفضل ابن عاهرة نعرفه. كان رجلناquot;.
وقد بدأت الولايات المتحدة على الفور في وضع خطة سرية أطلقت عليها تسمية quot;كونترا ـ2quot; أوكل تنفيذها إلى رايس وإبرامز. وتستهدف تدريب خمسة عشر ألفاً من مقاتلي laquo;فتحraquo; ودعمهم بالسلاح والمال تحت إشراف محمد دحلان بالتنسيق مع الجنرال كيث دايتون، المنسق الأميركي الخاص لإصلاح أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، والذي التقى دحلان في تشرين الثاني 2006 في أول سلسلة محادثات مطوّلة في القدس المحتلة ورام الله بحضور مساعديهما.
وقد وضع دايتون، بحسب المجلة، جدول أعمال قوياً جداً. وقد اتفق الاثنان على العمل بشأن خطة أمنية فلسطينية جديدة تتضمن تولي دحلان مسؤولية الإشراف على كل الأجهزة الأمنية من موقعه الجديد مستشاراً لرئيس السلطة للأمن القومي وأن تقوم الولايات المتحدة بتزويد الأجهزة الأمنية بالأسلحة والتدريب. وبحسب الخطة، كان من المقرر أن تعطي الولايات المتحدة 86.4 مليون دولار إلى أجهزة الأمن الفلسطينية، لكن مع تعثر تمرير المبلغ عبر الكونغرس، لجأت الولايات المتحدة إلى مصدر تمويل آخر هو الدول العربية، ومن هنا أخذت الخطة اسم laquo;إيران ـــ كونترا 2raquo;، إذ إنها كانت شبيهة بفضيحة بيع الأسلحة لإيران في مقابل دعم المتمردين ضد نظام حكم الساندينستا في نيكاراغوا.
النكسة للخطة الأميركية كان اتفاق مكة بين حماس وفتح في شباط 2007، الذي تلقته رايس بغضب، ودفعها إلى المزيد من الضغط وبلورة quot;الخطة ــ بquot; بدعوة عباس إلى إطاحة حكومة الوحدة الوطنية إذا أصرّت حماس على موقفها برفض الاعتراف بإسرائيل وطلبت منه إعلان حالة الطوارئ وحل الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
كما تدعو الخطة إلى تعزيز قوات فتح الأمنية بـ15 ألف عنصر وإضافة 4700 عنصر مدرب تدريباً عالياً تضمهم سبع كتائب جديدة. مع توفير دورات تدريب في الأردن ومصر وتزويدها بالأسلحة للقيام بمهماتها الأمنية.وتقول الخطة إن الأموال التي تحتاجها تبلغ 1.27 مليار دولار لخمس سنوات.
وأكدت المجلة أن الخطة، التي سمّيت بخطة دايتون، والتي نشرت جزءاً منها صحيفة quot;المجدquot; الأردنية في 30 نيسان 2007 هي حقيقية، مضيفة أن دايتون وفريق المؤامرة قد أخطأوا الرهان على دحلان وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية حيث أثبتت الوقائع أن حماس هي الأقوى في غزة، إذ إنها تحسّبت لما يعدّ لها ونفّذت انقضاضاً بديلاً.وتنقل المجلة عن مسؤولين في حماس قولهم إن الخطة كانت احتلال مباني الأمن الوقائي، في ظل غياب دحلان للعلاج في الخارج، لكن المقارّ الأمنية بدأت تتساقط واحداً تلو الآخر.
حزب الله يؤكد حرصه على الاستقرار في المنطقة ويدعو الامم المتحدة الى الموضوعية
إلى ذلك اكد حزب الله الاربعاء حرصه على quot;الاستقرار وعدم توتير الاوضاع في المنطقةquot;، معتبرا ان تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول تطبيق القرار 1701 كان يجب ان يكون quot;اكثر موضوعية وحياديةquot;.وقال حزب الله في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان الحزب quot;يؤكد حرصه على الاستقرار وعدم توتير الاوضاع في المنطقة، مشيرا الى انه quot;يشارك الامين العام للامم المتحدة قلقه من الاجواء المتوترة التي تحيط بالمنطقةquot;.الا انه اضاف quot;لو ان سعادة الامين العام كان اكثر موضوعية وحيادية في تقريره لكان وفر على نفسه عناء البحث عن مصدر القلقquot;.
وتابع البيان ان بان quot;الذي استشهد بكلام نسبه الى سماحة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله حول الحرب المفتوحة قد اقتطع الكلام من نصه الاصلي ولم يورده في سياقه الطبيعي كاستعداد كامل لاستخدام حق الدفاع عن النفس الذي تشرعه المبادىء الانسانيةquot;.
وكان الامين العام للامم المتحدة عبر في تقريره السادس حول تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي نشر في الثاني من آذار/مارس عن quot;القلق من التهديدات التي اطلقها الامين العام لحزب اللهquot; الشيعي اللبناني بشن حرب مفتوحة ضد اسرائيل بعد مقتل احد قياديي الحزب عماد مغنية في دمشق.وتم تبني القرار 1701 في آب/اغسطس 2006 وقد وضع حدا للاعمال العدائية بين حزب الله واسرائيل بعد حرب استمرت اكثر من شهر.
وقتل مغنية في انفجار سيارة مفخخة في دمشق في 12 شباط/فبراير.واتهم نصرالله اسرائيل بقتله. وقال في حينه quot;اقول لهم قتلتم خارج الارض الطبيعية للمعركة (الارض اللبنانية) واجتزتم الحدود امام هذا القتل من حيث الزمان والمكان والاسلوب.. ان كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله: لتكن حربا مفتوحةquot;.ورأى بان كي مون ان quot;هذا الخطاب يتناقض مع روح ونوايا القرار 1701 الذي يهدف الى الوصول الى وقف دائم لاطلاق النارquot;.وقال حزب الله في بيانه ان quot;حسن تنفيذ القرارات الدولية يقتضي النظر بعينين الى واقع الامور وعدم تبني وجهة نظر واحدةquot;.
التعليقات