نهى احمد من سان خوسيه: دفع احتدام الازمة بين كولومبيا و جارتها الاكوادوروفنزويلا بمنظمة الدول الاميركية الى توجيه نداء سريعا الى دولها العضوية من اجل عقد جلسة غير عادية قبل نهاية الاسبوع لايجاد مخرج للخلاف في المنطقة.

وتفجر الصراع بعد دخول قوات كولومبية الى اراض اكوادورية يوم السبت الماضي حيث قتلت 20 محاربا من الفارك القوات المسلحة الثورية الكولومبية وراوول رييس ثاني رجل فيها.

وتصاعدت هذه الازمة اكثر مع اعلان الرئيس الكولومبي البارو اوريبي بانه سوف يقدم شكوى ضد الرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيس الى المحكمة الدولية العليا في لاهاي بسبب تمويله الارهاب ما دفع كاراكاس الى اغلاق الحدود مع كولومبيا.

وفي اثناء ذلك بدأت فنزويلا والاكوادور بنشر اعداد غفيرة من قواتها على طول الحدود مع كولومبيا تحسبا لاي اعتداء تقوم به خاصة بعد اعلان واشنطن دعمها الكبير لها.

ولقد سخر مستشار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من اتهامات اوريبي بان لفزويلا علاقات مع تجارة المخدرات والمليشيات واتهمها بدوره بالقيام بابشع جرائم الحرب. من جانبه بدأ امس الرئيس الاكوادوري رافاييل كورّيا جولة الى البيرو والبرازيل و باناما للتوصل الى اجماع من اجل اصدار قرار تنديد بحق كولومبيا.

وفي اول تصريح له من برازيليا اكد كورّيا على ان توغل الجيش الكولومبي في اراضي بلاده يعتبر خرقا للاتفاق الانساني من اجل تحرير الرهائن من ايدي الفارك من بينهم المرشحة السابقة للرئاسة في كولومبيا انغريد بيتانكور. وقال ايضا ان الرئيس الكولومبي اوريبي لا يريد السلام بل الحرب. واضاف بان السلطات الكولومبية كانت تعرف مكان وجود راوول رييس وكان بامكانها قتله دون التسلل الى الاراضي الاكوادورية وذلك ضمن عملية محدودة لكن الهدف من الهجوم كان منع التقدم في عملية تحرير الرهائن.