فالح الحمراني من موسكو: تقف جمهورية برينيستروفيه الانفصالية على حافة فقدانها استقلالها الذي اعلنته من جانب واحد، بعد ان اصبحت روسيا مستعدة لضمان اعادة وحدة اراضي مولدوفا مقابل امتناعها عن الانضمام لحلف الناتو.

وقال رئيس جمهورية مولدوفا فلاديمير فورونين في حديث صحفي نشر بموسكو الثلاثاء، ان اتفاقيات ذات صلة ستوقع في القريب العاجل. منوها بان طبيعة العلاقات التي تربط بلاده بروسيا الان تبعث على التفاءل بتسوية قضية بريندستروفية، ذات الاغلبية الروسية التي انفصلت عن مولدوفا في تسيعينات القرن الماضي بعد نزاع مسلح. وتطالب بريدنيسروفيه بالاعتراف باستقلالها ومن ثم الانضمام الى روسيا الاتحاد باعتبارها الوطن الام لاغلبية سكانها.

ووفقا لمعطيات فورنين فان التسوية ستقوم على اساس ثلاث وثائق تنظم العلاقات والصلاحيات بين الاقليم والمركز في مولدوفا، وتحدد صفة بريندستروفيه التي ستتحد بمولدوفا في دولة موحدة كما عليه قبل اعلانها الانفصال.وافاد بان العمل يجري الان على اعداد مشروع بيان، منوها بان وثيقة التكامل مع الاتحاد الاوروبي التي نالت ارتياح موسكو، لن تعرقل هذه العملية، وان التكامل مع اوروبا لا يلزم الانضمام لحلف الناتو. معيدا الاذهان الى ان مولدوفا تتعاون مع الاطلسي في اطار برنامج لايقضي بالانضمام للحلف.

واعرب عن الاستعداد للجلوس مع زعماء بريدنيستروفيه الانفصاليين اذا كان موضوع المباحثات يتعلق باعادة وحدة الجمهورية على اساس القوانين الدولية. وترى سلطات مولودفيا ان الجمهورية ستبقى ذات نظام مركزي واقليمين ذات حكم ذاتي : بريدنيستروفيه وجاجاوزيا. وستحتفظ بريدنيستروفيه بعلمها وشعار الدولة واللغات الرسمية التي يرى الانفصاليون انها ضرورية.