موسكو: سيتوجه إلى المحطة الفضائية الدولية من المطار الفضائي في غويانا الفرنسية مساء غد في أول تحليق له الجهاز الأوروبي الذي سيوفر لوكالة الناسا الأميركية وغيرها من الجهات المشاركة في مشروع المحطة الدولية قناة جديدة للاتصال بها.

وفي الوقت ذاته أرغم إطلاق الشاحنة الفضائية الأوتوماتيكية الأوروبية quot;جول فيرنquot; وكالة quot;ناساquot; على الانتباه إلى وضعها المعقد. ذلك أنه بعد مضي 5ر2 سنة، عندما سيكتمل بناء المحطة، لن تتوفر لدى الولايات المتحدة مركباتها التي بوسعها نقل رواد الفضاء والشحنات إلى المحطة الفضائية الدولية التي وظفت فيها ما يقارب 100 مليار دولار حتى الآن. فسيجري في الوقت الأنف الذكر الاستغناء عن المركبات الفضائية المكوكية الثلاث، بسبب النفقات العالية، وعدم توفر السلامة المطلوبة، ولن يتوفر لدى وكالة الناسا أي بديل لها على أقل تقدير حتى عام 2015.

وستكون الولايات المتحدة على مدى خمس سنوات كحد أدنى لدى تنظيم التحليقات إلى المحطة، بهذا الصورة، رهينة لتكنولوجيات الآخرين. وفي مثل هذه الحالة ستتوفر لدى روسيا باعتبارها البلد الوحيد الذي بوسعه نقل الرواد إلى المحطة، فرصة ثمينة جدا للمساومة، والمطالبة بأشياء معينة مقابل خدماتها، خاصة ولا يجوز نسيان أن العلاقات الروسية الأميركية أخذت تتعقد في الآونة الأخيرة. كما أخذت تطرح تخوفات، من فقدان أميركا هيبتها، وكذلك حرمانها من وسيلة الضغط على روسيا في القضايا، مثل التصدي المشترك للبرنامج النووي الإيراني.

وفي هذه الأثناء قد تلتحق أوروبا بالنادي الذي يضم حاليا الولايات المتحدة وروسيا والصين فقط.