موسكو: ذكرت وكالة اسوشيتد برس أن البيت الأبيض رفض اقتراح روسيا بتوقيع اتفاقية حول حظر نشر السلاح في الفضاء. وقالت الناطقة الرسمية باسم إدارة الرئيس الأميركي دانا بيرينو :quot;الحكومة الأمريكية تقف ضد اتخاذ قرارات جديدة أو أية تقييدات قانونية أخرى من شأنها إعاقة استخدام الفضاءquot;.

يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن للصحفيين في إطار مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف أن روسيا تأمل في إقناع الولايات المتحدة بضرورة عدم السماح بنشر السلاح في الفضاء. وقال لافروف: quot;نحن على علم بأن لدى الولايات المتحدة شكوك في هذا الشأن ونأمل في أن هذه الشكوك ستبدد لدى العمل على صياغة نص مشروع الاتفاقية الذي تم نشره اليوم. وسنصغي لجميع المقترحات والتعليقات. لا يجب السماح بظهور سلاح في الفضاءquot;.

كذلك، قال لافروف : quot;نقترح صياغة وعقد اتفاقية متعددة الأطراف على أساس بنود معاهدة إزالة صواريخ المدى المتوسط والقصير. وسنوزع عناصر الاتفاقية المقترحة على البلدان المشاركة في المؤتمر لدراستها. ونقترح ذلك بشكل غير رسمي لكي نحصل على أقصى قدر ممكن من رد الفعلquot;. وأضاف أن الاتفاقية المقترحة يمكن أن تتضمن حظرا على إجراء تجارب إطلاق صواريخ المدى المتوسط والقريب، وتصنيعها وإنتاج مراحلها ومنصات إطلاقها.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق على ضرورة أن تسعى روسيا والولايات المتحدة إلى إضفاء طابع عالمي على المعاهدة الخاصة بإزالة صواريخ المدى القصير والمتوسط.

وقال الرئيس بوتين في أثناء لقائه وزراء خارجية ودفاع روسيا والولايات المتحدة في موسكو في الثاني عشر من شهر أكتوبر الماضي: quot;إذا لم نتمكن من تحقيق هذا الهدف فسيكون من الصعب علينا البقاء في إطار هذه المعاهدة في الوقت الذي تقوم فيه دول أخرى بتطوير أنظمة الأسلحة هذه، بما فيها الدول القريبة من حدودناquot;. وأكد على ضرورة إقناع الدول الأخرى بالالتزام ببنود المعاهدة. وأشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة فقط ملتزمتان بهذه المعاهدة التي مر عليها نحو 20 عاما.

لافروف: لا توجد لدى إيران صواريخ بعيدة المدى

على صعيد آخر، أعلن لافروف أنه لا توجد لدى إيران صواريخ بعيدة المدى ولا يمكن أن تظهر لديها خلال فترة طويلة. وقال لافروف إن quot;موقفنا مبني على الوقائع، وهى ـ لا توجد لدى إيران التي تعتبر مصدر خطر صواريخ بالمديات التي يجب الحماية منها، ولا يمكن أن تظهر لديها خلال فترة طويلةquot;.

وأضاف الوزير الروسي أنه حتى إذا كانت لدى إيران نوايا صنع صواريخ من هذه النوع، فلا يمكنها صنعها إلا بعد 10 سنوات، على أقل تقدير.

ووصف لافروف الإجراءات للتصدي لخطر لا وجود له، بأنها زائدة عن اللزوم. وإذا أقاموا (الأميركيون) المنطقة الثالثة من مواقع الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا، فبوسع الرادار الذي سيقام في تشيكيا رصد أراضي روسيا حتى الأورال. وأضاف لافروف: quot;عندما يقولون لنا، أنه غير موجه ضد روسيا، إننا نضطر للاسترشاد بالوقائعquot;.