واشنطن: قال محللون إستراتيجيون أميركيون إن السباق المستمر لانتزاع تسمية الحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، أعطى المرشح الرئاسي الجمهوري الوقت الكافي لشحد خطابه السياسي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين حقق تقدماً في استطلاعات الرأي خلال المعركة التمهيدية المستمرة بين السيناتور الديمقراطي عن ولاية إيلينوي باراك أوباما ومنافسته السيناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون، غير أن الإستراتيجيين الجمهوريين قالوا إنهم يدركون وجود بعض العقبات التي قد تعترضهم قبل الانتخابات الرئاسية العامة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

واستناداً لهؤلاء الإستراتيجيين، فإن أكبر العقبات التي قد تعترض ماكاين في محاولاته لإبقاء البيت الأبيض بين أيدي الجمهوريين، وعي الناخب الأميركي للحرب على العراق وقلقه حول الوضع الاقتصادي وخيبة أمله من الرئيس الجمهوري الحالي.

غير أن ريك دافيس، مدير حملة السيناتور الجمهوري الانتخابية يقول إنه ما أن تنطلق الحملة الانتخابية العامة، فإن ماكين سيواجه حزباً ديموقراطياً وقد وسّع قاعدته وأضاف إلى خزائنه أموالاً. وقال دافيس quot;كل الطاقة والحيوية كانت في الجانب الديمقراطي. هذه عقبة بالنسبة لناquot;.

ويقول الإستراتيجيون في حملة ماكين إنهم يستغلون الوقت لتدعيم صورة مرشحهم الإيجابية، والبنية التحتية للحملة الانتخابية الجمهورية.

من جهة أخرى، أشارت صحيفة يو أس أيه توداي إلى أن علاقات ماكين مع صناعة الاتصالات تتضارب مع نفيه المستمر لوجود quot;مصالح خاصةquot; له في هذا القطاع.

وذكرت الصحيفة أن ماكين عضو في لجنة الإشراف على صناعة الاتصالات في مجلس الشيوخ الأميركي، وأن 23 من أصل 66 شخصاً من الداعمين له ويقومون بجمع التبرعات لصالح حملته الانتخابية، مرتبطين بصورة مباشرة في هذه الصناعة، وأن 18 منهم من المسجلين في خانة المتبرعين الرئيسيين لحملته.

ويحيي عمالقة صناعة الاتصالات عمل ماكين في اللجنة التي ألغت الضرائب على أنظمة شركات الاتصالات خلال وجوده في عضويتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدير حملة السيناتور ماكين، ومدير حملته المالية ونائبه، وكبير مستشاريه السياسيين إلى جانب مدير شؤون موظفيه في مجلس الشيوخ، جميعهم من الأشخاص الذين روجوا لقطاع الاتصالات في السابق.وحصل هؤلاء الأشخاص الخمسة على أكثر من 4.4 ملايين دولار من شركات الاتصالات منذ العام 1999.