كلينتون تلمح الى إمكان قبولها بترشح أوباما معها في منصب نائب الرئيس المصطلحات السياسية لإنتخابات الرئاسة الاميركية
واشنطن: برغم انتصار هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية الثلاثاء الديموقراطيين على تمديد الصراع على الفوز بترشيح الحزب قبل التركيز على الانتخابات الرئاسية ما قد يجعل الجمهوري جون ماكين يستغل هجمات هيلاري على باراك اوباما لمصلحته في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. فقد اشارت افتتاحية quot;وول سترت جورنالquot; المحافظة الاربعاء الى ان حملة هيلاري كلينتون الناجحة في اوهايو (شمال) وتكساس (جنوب) اتاحت quot;كشف نقاط الضعف لدى اوباما في مواجهة ماكين: نقص خبرته في مجال الامن القوميquot;.
كذلك جاءت نتائج الثلاثاء في الوقت الذي تعرض فيه باراك اوباما للهجوم على ثلاث جبهات: نقص خبرته المفترضة في مجال السياسة الخارجية، التنديد به في كليب لكلينتون ينتقد اتباعه لهجة مزدوجة بشان اتفاق التجارة الحرة في اميركا الشمالية، وعلاقاته مع رجل اعمال من شيكاغو مثل هذا الاسبوع امام القضاء بتهمة الفساد.
ووعد ديفيد اكسلرود واضع استراتيجية اوباما كما نقلت عنه صحيفة بوليتيكو.كوم الالكترونية، بالاستعداد للرد بقوة quot;اذا ارادت كلينتون فتح النقاش حول العديد من النقاط، فاننا سنشاركquot;. واوضح اكسلرود quot;اذا كانت تريد الحديث عن الاخلاق والشفافية والمحامين والصفقات العقارية وكل هذا، فانني لا ادري حقا لماذا عليها الخوض في ذلكquot;، في اشارة واضحة الى فضائح عهد كلينتون بدءا بقضية وايتووتر العقارية.
لكن ستيفن انسولابيهيري خبير quot;الحملات السلبيةquot; في مركز quot;ماساتشوستس انستيتيوت اوف تكنولوجيquot;، يرى ان رد اوباما يجب ان يكون دقيقا اذ quot;ينبغي الانتباه جيدا الى عدم اعطاء الانطباع باللجوء الى السياسة المحترفة نفسها التي سممت ادارة كلينتونquot;. واوضح ان quot;حملة اوباما يجب على الاقل ان توحي بانها ليست بهذه السلبية حتى يحافظ على ناخبيه (المستقلين) وعلى تماسك رسالتهquot;.
وحتى الان يبدو ان باراك اوباما يحاول بالفعل البقاء فوق مستوى الهجمات الوضيعة. وقال في رسالة الكترونية ارسلت الى ناشطيه ليلا quot;نعلم انه كلما اقتربنا اكثر (من الترشيح) كلما راينا نوع السياسة المحترفة التي نسعى الى وضع حد لها- الهجمات والتحريفات (للحقيقة)، التي تصرف الانتباه عن المواضيع التي تمس حياة الناس، والحيل والاساليب التي تريد ان تجعلنا نشعر بالخوف وليس بالاملquot;.
واوضح جيمس غيمبل الاستاذ في جامعة ميريلاند، ان المشكلة ليست في المقام الاول في طبيعة الهجمات، في ما يتعلق بحجة نقص الخبرة، فمن الواضح ان جون ماكين بطل حرب فيتنام البالغ الحادية والسبعين quot;سيستخدم هذه الحجة سواء فعلت هيلاري كلينتون ام لم تفعلquot;. وفي المقابل، فان الموعد الذي قدم لهذه الهجمات يمكن ان يطرح مشكلة quot;فاذاعة هذه الكليبات في هذا الوقت المبكر يمكن ان تقنع المزيد من الناس بانها حقيقيةquot;.
الا ان اطالة الحملة الداخلية في المعسكر الديموقراطي حيث يقدم كل من المرشحين نفسه على انه الافضل في التصدي للمرشح الجمهوري quot;لن تسهل ايضا الامر على جون ماكينquot; الذي يتعرض للهجوم من هيلاري كلينتون وباراك اوباما معا كما يرى انسولابيهيري. وما يزيد الامر صعوبة انه لن يكون لجون ماكين في الاسابيع المقبلة وبعد ان ضمن ترشيح حزبه الجمهوري، الكثير من المناسبات التي يستطيع فيها حشد وسائل الاعلام ان لم يكن الامر بمناسبة تعرضه لهجمات ممكنه من منافسيه.
التعليقات