الياس توما من براغ : اظهر استطلاع حديث للرأي أن كل خامس مواطن تشيكي يؤيد قيام نظام الحكم الحازم والقوي بدلا من النظام الديمقراطي الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار ثلاث نقاط مقارنة بعام 2004 لكن النسبة الجديدة تقل بمقدار نقطتين عن النسبة التي سجلت العام الماضي .
وأكد الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث الرأي العام أن 51 بالمائة من التشيك غير راضين عن عمل النظام الديمقراطي السائد في بلادهم مقابل رضاء 48 بالمائة الأمر الذي يعني زيادة عدد غير الراضين بمقدار ستة بالمائة.
وعبر 32 بالمائة من التشيك عن دعمهم لحل البرلمان وإلغاء الأحزاب السياسية فيما رفض ذلك 55 بالمائة بينما قال 19 بالمائة ان ليس لديهم موقف من هذا الأمر . و رأى 49 بالمائة من التشيك أن النظام الديمقراطي رغم عيوب تطبيقاته يظل الطريقة الأفضل لممارسة الحكم أي نفس النسبة التي سجلت في العام الماضي غيران هذه النسبة تقل بمقدار خمسة بالمائة مقارنة باستطلاع مماثل اجري في عام 2004.
واظهر الاستطلاع أن 14 بالمائة من التشيك فقط يعتقدون بأنه يتوجب العودة إلى النظام الشيوعي مقابل رفض 77 بالمائة منهم لذلك فيما رأى واحد بالمائة فقط أن الجيش يتوجب عليه أن يتسلم زمام الأمور في البلاد .
ويرى مراقبون أن وراء هذا التراجع المسجل في رضاء التشيك عن أداء النظام الديمقراطي القائم في بلادهم يعود إلى تصرفات السياسيين والفضائح التي يتورطون فيها والى المستوى المتدني للثقافة السياسية القائمة الآن في بلادهم و تجاهل السياسيين رغبات الرأي العام في الكثير من القضايا ومنها موضوع وضع الرادار الاميركي في بلادهم وفرض رسوم صحية أثناء مراجعة المرضى للأطباء رغم أنهم يدفعون تأمينات صحية شهريا وعدم فرض القانون بالشكل المطلوب وتفشي الفساد والرشاوى والجريمة.
وقد طلب من المشاركين أن يمنحوا النظام السياسي علامات أو درجات كما في النظام المدرسي فأعطى التشيك النظام السياسي الحالي علامة 3,31 درجة بينما أعطوا النظام الشيوعي الذي كان قائما قبل عام 1989 علامة 3,78 أما النظام الذي ساد مباشرة بعد سقوط الشيوعية عام 1989 فقد منحوه علامة 2,9 .
يذكر أن أفضل العلامات المدرسية في تشيكيا هي واحد وأسوأ علامة هي خمسة.
التعليقات