واشنطن: قال وكلاء الدفاع عن الإرهابيين المشتبه بهم في الولايات المتحدة الأميركية إنهم يترددون في استخدام الهاتف الخلوي أو الرسائل البريدية الإلكترونية للاتصال بموكليهم، خوفاً من أن تكون الحكومة الأميركية تتنصت عل مكالماتهم.

وقال محامو الدفاع في ولاية أوريغون عن مركز quot;الحرمينquot; الإسلامي الخيري، الذي يتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً له، إن وزارة العدل الأميركية زودت محامي الادعاء العام ملفات وضعت عليها عبارة quot;سري جداًquot; تتضمن معلومات عن اتصالات هاتفية جرت بين مسؤولين في المركز ووكلاء الدفاع عنهم.

وقال مسؤولون في وزارة العدل الأميركية إنه يتم مراقبة الاتصالات الهاتفية والرسائل البريدية الإلكترونية بشكل روتيني، لكنهم شددوا على أن ذلك يتم من خلال التزام دقيق لنصوص القانون الفدرالي.

وقال أنطوني كوبولينو محامي وزارة العدل الأميركية لصحيفة نيويورك تايمز quot;نحاول شخصياً أن نتصرف أخلاقياً ونلتزم بمسؤولياتنا المنصوص عنها في قوانين أخلاقيات العملquot;.

ويدعم ادوارد ماكماهون المحامي في ولاية فيرجينيا الذي تولى الدفاع عن زكريا الموسوي، الشخص الوحيد الذي واجه المحاكمة الجنائية لدوره في اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 الإرهابية، وقال إن السلطات الفدرالية سارعت إلى ضمان حماية حقوق موكله في جميع أوقات المحاكمة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة العدل الأميركية رفضوا الكشف عن أسمائهم إن مراقبة اتصالات المحامي والموكل تجري ضمن البروتوكول العادي لمراقبة الاتصالات الخارجية.

وقال أحد المسؤولين للصحيفة quot;الأمر ليس كما يريدون تصويره كما لو أننا نتوق إلى انتهاك حق المحامي وموكله. المحامي واحد فقط من الأشخاص الذين تراقب اتصالاتهم مع المشتبه بهquot;.