دمشق : استبعد مراقبون ومحللون سياسيون سوريون عقد قمة بين الأسد وأولمرت في المدى المنظور، وشددوا على أن هذه القمة يجب أن يسبقها مفاوضات تفصيلية مطولة بين لجان مختصة من كلا البلدين، و إن نجحت في التوصل لاتفاق على القضايا محل الخلاف، فإنها يمكن أن تتوج بلقاء بين الأسد وأولمرت .ورفضت أوساط رسمية سورية التعليق على التقارير الإسرائيلية التي توقعت عقد قمة بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت خلال الفترة القريبة القادمة، وأكّدت على أنه لا يمكن البناء على هذه التسريبات مطلقاً إلا إذا صدر بيان رسمي عن القصر الجمهوري في سورية يؤكدها أو ينفيها.

من جانبه توقع محلل سياسي أن تستمر المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية حول السلام ـ (إن بدأت فعلاً) من سنة إلى ثلاث سنوات قبل أن يتم التوقيع على أي صيغة نهائية للسلام بين البلدين.وقال المحلل السياسي سعيد مقبل quot;الافتراض المنطقي أن تبدأ المفاوضات على مستوى الموظفين والدبلوماسيين بداية الأمر، ثم تتدرج لتنتقل إلى الزعماء، وعدا ذلك افتراضات غير منطقيةquot;، وقال في تعليق لـ (آكي) quot;لن يغامر أي زعيم عربي بلقاء الإسرائيليين إلا بعد أن يتم الاتفاق على القضايا الإشكالية، فالأمر ليس مجرد لقاء عاديquot;، وأضاف quot;تعمق الخلاف والعداء منذ عشرات السنين، وشغل العالم كله، ولا يمكن أن يتم السلام إلا بعد عودة الحقوق لأصحابها، والشعوب لن ترحم أي زعيم يفرط بحقهاquot;.

وأضاف quot;في حال اتفاق الطرفين على بدء مفاوضات عبر وسيط دولي، فلنا أن نتوقع اجتماعات طويلة يقوم بها موظفون ودبلوماسيون وتقنيون، يبحثون مطولاً في مسائل شائكة كالحدود والمياه والأملاك واللاجئين والمستوطنات والتمثيل الدبلوماسي وغيرها الكثير من القضايا العالقةquot;، وأضاف quot;من المتوقع أن تستمر هذه المفاوضات بين سنة وثلاث سنوات فيما لو بدأت فعلاًquot;.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التقى السبت الماضي في دمشق بالرئيس بشار الأسد الذي أعرب عن استعداده لمواصلة التعاون مع تركيا حول تحريك مفاوضات السلام مع إسرائيل.