كابول : ذكرت الحكومة الافغانية الاحد ان الجماعة التي تقف وراء محاولة اغتيال الرئيس الافغاني حميد كرزاي ترتبط بتنظيم القاعدة، مشيرة الى اعتقال موظفين حكوميين للاشتباه بتورطهما في الهجوم. وفي 27 نيسان/ابريل نجا كرزاي من هجوم تعرض له اثناء عرض عسكري ادى الى مقتل ثلاثة افغان من بينهم احد اعضاء البرلمان.

وصرح رئيس الاستخبارات الافغانية امر الله صالح للصحافيين انه quot;من الواضح جدا ان القاعدة لعبت دوراquot; في الهجوم. وقال وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم ورداك في المؤتمر الصحافي نفسه ان المهاجمين تلقوا المساعدة من موظفين حكوميين احدهما خبير في الاسلحة.

واوضح quot;هناك اثنان احدهما يعمل في وزارة الداخلية والاخر في وزارة الدفاع، تعاونا معهم وجرى اعتقالهماquot;.
وقال صالح ان quot;الرأس المدبرquot; للهجوم متورط كذلك في الهجوم على فندق خمس نجوم في كابول في كانون الثانييناير الماضي، والذي ادى الى مقتل ثمانية اشخاص من بينهم ثلاثة اجانب على الاقل.

وقال ان الرجل الذي عرف باسم quot;هومايونquot; قتل في مداهمة شنتها قوات الامن على مخبأه في كابول الاسبوع الماضي. واضاف ان مسلحا اخر وامرأة وطفل قتلوا كذلك في المداهمة التي جرت الاربعاء، وان المتمردين قتلوا خلالها ثلاثة من رجال الاستخبارات الافغانية. واوضح صالح ان المرأة كانت تعد لشن هجوم انتحاري.

واكد صالح ان العملية قضت على الخلية المتورطة في سلسلة من الهجمات الارهابية وتفجيرات السيارات المفخخة ومحاولات الاغتيال وترتبط بمسلحين في ميرانشاه في باكستان.واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على كرزاي.
واطلق مسلحون النار من اسلحة رشاشة بعد وصول كرزاي الى المنصة حيث كان يوجد ايضا عدد كبير من المدعوين.واعلن وزير الدفاع ان احد المعتقلين كشف معلومات قادت الى مداهمات الاربعاء.

وكثفت حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة في نهاية 2001 على ايدي قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، عملياتها في السنتين الاخيرتين.ومنذ اكثر من عام تحولت كابول التي كانت في منأى عن اعمال العنف، الى مسرح لعمليات انتحارية وهجمات متزايدة. وينتشر حوالى سبعين الف جندي من قوات حلف شمال الاطلسي وقوات التحالف الدولي في افغانستان حيث يسعون الى جانب الجيش والشرطة الافغانيين، الى القضاء على تمرد طالبان.