الخرطوم: اعلنت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي الذي نشر اليوم الاربعاء ان اكثر من 280 الف شخص نزحوا عام 2007 من اقليم دارفور (غرب السودان) الذي يشهد حربا اهلية منذ العام 2003 وانتهكت جميع الاطراف الضالعة في النزاع حقوق الانسان فيه.

وجاء في التقرير quot;بسبب الهجمات وخصوصا تلك التي تشنها الحكومة والمجموعات شبه العسكرية نزح حوالى 280 الف شخص ما يرفع العدد الاجمالي للنازحين من دارفور الى مليونين و387 الف شخصquot;.
واشارت المنظمة الى ان 30 فصيلا مسلحا كانوا ينشطون في دارفور نهاية 2007. ومع بدء النزاع، حمل فصيلان متمردان السلاح احتجاجا على تهميش الاقليم اقتصاديا وسياسياquot;.
واوضح التقرير ان quot;جميع الاطراف الكبرى في النزاع انتهكت القوانين الدولية حول حقوق الانسان خصوصا عمليات القتل غير المشروعة والاعتقال التعسفي والتعدي على الطواقم الانسانية والتعذيب وسوء المعاملة وكذلك احتجاز رهائنquot; منددا بعدم تحرك الاسرة الدولية.

واضافت المنظمة التي تتخذ لندن مقرا لها ان quot;الادانة الدولية والتعبئة الواسعة للرأي العام حفرتا اسم دارفور في الضمائر ولكنهما لم تحققا تغييرات كبيرة في الام شعبهquot;.
وينتشر حاليا تسعة الاف رجل فقط من اصل 26 الفا تتشكل منهم القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور المكلفة فرض السلام وذلك بسبب صعوبات لوجستية وسياسية.
وتسبب النزاع بنزوح اكثر من مليون شخص، حسب الامم المتحدة. وفي نيسان/ابريل، اعتبر القائم بالاعمال الانسانية في الامم المتحدة جون هولمس ان التأثيرات المشتركة للنزاع قد تجعل عدد القتلى يصل الى 300 الف.وتحتج الخرطوم على هذه الحصيلة وتتحدث عن عشرة الاف ضحية.

وفي ما يتعلق بالوضع في السودان بشكل عام، نددت منظمة العفو الدولية بالقيود المفروضة على حرية التعبير واعتقال صحافيين كسجناء ضمير. وقالت ان احكاما بالاعدام صدرت على ما لا يقل عن 23 شخصا في العام 2007 وتم شنق سبعة اشخاص.
ومن ناحيته، قال نجيب نغم الدين حسن الذي يدير المنظمة الوحيدة لمكافحة التعذيب في السودان، لوكالة فرانس برس ان عدد الانتهاكات قد زاد خصوصا ضد مواطني دارفور وذلك بعد الهجوم الذي شنه المتمردون في ايار/مايو على مدينة ام درمان. واشار الى انه حتى الفي شخص قد يكونوا اعتقلوا في وقت ما بعد الهجوم الذي صدته القوات النظامية.

واوضح مدير quot;مركز عاملquot; للمعالجة واعادة التأهيل الذي تعرض هو نفسه للتعذيب، انه ومساعديه تلقوا في الماضي تهديدا بالقتل من قبل اجهزة الامن بسبب نشاطاتهم.