باريس: أبلغت السلطات السودانية باريس أنها تنوي الهجوم على تشاد وإسقاط نظام الرئيس ادريس ديبي الذي تتهمه بدعم حركة تمرد في إقليم دارفور السوداني، حسبما كشفت مصادر إعلامية فرنسية اليوم الأربعاء.الرئيس السوداني يطلب إجراءات دولية ضد تشاد
وقالت صحيفة (لوكنار انشينه) الأسبوعية إن مدير الاستخبارات السودانية، الفريق صلاح عبدالله، التقى خلال الشهر الجاري مع الرئيس الغابوني عمر بونغو مرتين وأبلغه بـquot;نواياquot; السودان إزاء تشاد. وذكرت أن الخرطوم quot;تأمل بوقوف فرنسا على الحياد في النزاع المقبلquot;، مع تشاد، وكتبت quot;لا يجهل السودانيون أن بونغو سينقل هذه الرسالة إلى صديقه (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزيquot;، على حد قولها .
ولخصت الصحيفة الفرنسية الرسالة التي نقلها رئيس الغابون إلى قصر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) بأن السودان يرغب بـquot;إنهاء الأمورquot; مع الزعيم التشادي ادريس ديبي الذي تتهمه بتزويد حركة تمرد في دارفور بالسلاح والمال والوقود والمعدات ووسائل الاتصالات، مشيرة إلى quot;محاولة الانقلاب الفاشلةquot; من قبل متمردي حركة العدل والمساواة، التي يقودها إبراهيم خليل، في الهجوم على مدينة أم درمان بالعاصمة القومية الخرطوم ضد نظام الرئيس السوداني عمر البشير. ورأت الصحيفة أن الرئيس السوداني يريد الانتقام من جاره التشادي .
وبحسب المعلومات التي كشفتها الصحيفة فإن الحرب المحتملة ضد تشاد تهدف إلى quot;قلب نظام ديبي وتنصيب السفير التشادي الأسبق في السودان محمد نور على رأس الدولة التشادية، وتعين نائب رئيس ينتمي إلى قبيلة الزغاوة التي ينتمي إليها ديبي (وإبراهيم خليل) وتسمية رئيس وزراء من جنوب تشادquot;. ونقلت عن مصادر الإليزيه القول إن ساركوزي quot;لا ينوي انقاذ ديبيquot;، وأن القوات الأوروبية المنتشرة في تشاد (يفور) وتشارك فرنسا بـ2100 جندي من أصل 3700 عنصر، لن تتدخل إلا في حال الهجوم على مخيمات اللاجئين في إقليم دارفور السوداني أو مهاجمة المركبات التابعة للأمم المتحدة.
التعليقات