باريس: دعا مسؤول فرنسي اليوم سوريا الى تعيين سفير لها في باريس لأن المرحلة المقبلة quot;هامة جداًquot; على مستوى الاتصالات بين البلدين، مشدداً على ان العلاقات بين سوريا وفرنسا quot;تتوقفquot; على العلاقات بين دمشق وبيروت.

وقال المدير المساعد لقسم شمال افريقيا والشرق الأوسط في الوزارة الخارجية الفرنسية لودوفيك بوي ليونايتد برس انترناشونال إنه quot;من الهام جداً أن تعين سورية سفيراً لها في باريس..لأن المرحلة المقبلة هامة جداً على مستوى الاتصالات بين البلدينquot;.

وكانت العلاقات تدهورت بين البلدين اثر اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري واتهام النظام السوري بالضلوع في الجريمة الامر الذي نفته دمشق بشدة.

وشدد لودوفيك بوي على أن quot;علاقة فرنسا مع سوريا تتوقف على العلاقة السورية ـ اللبنانية وبالتالي دور سوريا الإيجابي في اتفاق الدوحة (بين الموالاة والمعارضة اللبنانيتين) قد ساعد في عودة الحوار السياسيquot;.

واشار إلى وجود اتصالات quot;على أكثر من مستوىquot; بين مسؤولي البلدين، متوقعاً أن يكون هناك اتصال بين وزيري خارجية البلدين قبل موعد quot;قمة الاتحاد من أجل المتوسطquot; في 13 يوليو/تموز المقبل، من دون ان يحدد يما إذا كان هناك لقاءً سيتم بين الوزيرين quot;فالأمور مفتوحة على أكثر من احتمالquot;.

وإذ استبعد قيام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بزيارة إلى دمشق، فقد اعتبر ان حضور الرئيس السوري بشار الاسد لقمة الاتحاد من أجل المتوسط quot;هي البداية لكثير من الأمور التي ينتظر أن تحصل بين البلدين على مستوى تطوير العلاقات وتوسيعها في كافة المجالاتquot;.

وأضاف لودوفيك بوي quot;في الفترة الأخيرة غاب الحوار السياسي بين البلدين الأمر الذي أثر على العلاقات ومن هنا نعبر عن ارتياحنا لعودة الحوار بين باريس ودمشق والذي أصبح ممكناً مع حل الأزمة اللبنانية والتي كان لسوريا دورإيجابي كبير فيهاquot;.

وأوضح أن فرنسا ستفتح quot;فصلاً جديداً في العلاقاتquot; مع دمشق، معولاً على حضور الرئيس الأسد قمة الاتحاد من اجل المتوسط quot;للانطلاق بمرحلة جديدة ومهمة من العلاقات الثنائيةquot;.

وشدد على انه quot;لن يكون هناك اتحاد من أجل المتوسط من دون سورياquot;، مضيفا quot;قدوم الأسد إلى هذه القمة أمر ممكن ومحتمل وهذا ما فهمناه من خلال المكالمة الهاتفية بين ساركوزي والأسدquot;.

واشار إلى quot;أن فرنسا مستعدة لتقديم أي مساعدة تطلب منها لخدمة الدور التركي في رعاية المفاوضات بين سوريا واسرائيلquot;.

وشدد على أن فرنسا تعول كثيراً على دورسوريا في تنفيذ مضمون اتفاق الدوحة تماماً كما لعبت دوراً في انجاز الاتفاق.

وكان مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية توقع أن يحصل لقاء بين وزيري الخارجية في البلدين قبل قمة تموز.

وقال إن وزير الثقافة السوري قد يزور باريس الأسبوع المقبل للمشاركة في أسبوع للثقافة السورية تنظمه إحدى البلديات المحلية في باريس، معتبراً أن الزيارة يمكن أن تشكل منعطفاً جديداً لعودة العلاقات الرسمية بين البلدين.