لندن: قالت صحيفة الغارديان البريطانية أن المسؤولين الإسرائيليين بدأوا يخففون من شأن التهديد الذي اطلقه وزير النقل الاسرائيلي شاؤول موفاز مؤخرا ضد البرنامج النووي الايراني وترجيحه توجيه اسرائيل ضربة لهذا البرنامج. وقالت الصحيفة ان تصريحات موفاز ادت الى اضطراب اضافي في اسواق النفط والمال العالمية التي تعاني بالاصل من فوضى وسفر عن وصول سعر برميل النفط الى اكثر من 139 دولارا.

وقد انتقد مسؤولون عسكريون اسرائيليون تصريحات موفاز لانها ستعرقل المساعي الاسرائيلية لاقناع المجتمع الدولي بضرورة ممارسة مزيد من الضغوط على ايران لوقف برنامها النووي بينما اتهمه خصومه السياسيون بإستغلال خوف الاسرائيليين من المساعي الايرانية النووية لاغراض سياسية شخصية.

وصرح نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي ان موفاز قد حول قضية امنية اسرائيلية استراتيجية الى لعبة سياسية داخلية واستغلالها من اجل تحسين فرصه لتولي زعامة حزب كاديما.

اعادة الارصدة الايرانية

وفي شأن ايراني آخر قالت صحيفة الديلي تليجراف ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد امر البنوك الايرانية بإعادة ارصدتها الموجودة في البنوك الاوروبية الى ايران وايداعها في البنك المركزي الايراني لمنع تعرضها للتجميد في حال فرض عقوبات اقتصادية جديدة على ايران قد تشمل تجميد هذه الارصدة حسب المصادر الدبلوماسية الغربية. وقد انتقد رئيس البنك المركزي الايراني توجيهات نجاد وانه قد يقدم استقالته احتجاجا على ذلك حسب ما نقلت وسائل الاعلام الايرانية.

وكان رئيس البنك المركزي الايراني الحالي قد تولى هذا المنصب منذ 9 اشهر فقط بعد استقاله سلفه براهيم شيباني احتجاجا على محاولات نجاد السيطرة على اعمال البنك المركزي. وفي حال استقالة الرئيس الحالي فستكون ضربة جديدة لنجاد بعد استقالة وزير الاقتصاد في ابريل/نيسان الماضي متهما الحكومة باتباع سياسات اقتصادية غير quot;عمليةquot;.

وتقول الصحيفة ان الدبلوماسيين الغربيين تلقوا تقارير تفيد بأن المسؤولين في بنك quot;ملليquot; الايراني قد تلقوا تعليمات من الحكومة الايرانية لتهريب ارصدة البنك من اوروبا الى ايران بعد قيام مفتشين المان بمداهمة فرع البنك في مدينة هامبورغ الالمانية والطلب منه تجميد نشاطاته الى حين الانتهاء من عمليات التدقيق. وكانت الولايات المتحدة قد نجحت في اقناع مجلس الامن بضرورة مراقبة نشاط البنكين الايرانيين quot;صادراتquot; وquot;ملليquot;.

وتقول الصحيفة ان المسؤولين الغربيين يخشون من نجاح ايران في اعادة ارصدتها الموجودة في البنوك الاوروبية الى ايران قبل ان تفرض عقوبات جديدة عليها وقد عبر عن قلقهم من الدور الذي تقوم به البنوك الهولندية في تحويل الارصدة الايرانية عبر دبي.