إسماعيل دبارة من تونس:عمدت عناصر كبيرة من الأمن التونسي اليوم إلى ملاحقة الكاتب العام لمنظمة حرية وإنصاف زهير مخلوف. وعلمت 'إيلاف' أن المضايقات ضدّ مخلوف بدأت منذ الصباح الباكر بضرب حصار على منزله الكائن بأحد ضواحي العاصمة حيث عمد الأعوان طرق باب المنزل باستمرار وعند خروجه لاحظ وجود عدد كبير منهم يمتطون ثلاث سيارات مع دراجتين ناريتين قاموا بملاحقته في الطريق العام.
و في اتصال هاتفي قال زهير مخلوف لإيلاف : 'اقترب مني فور خروجي من منزلي أعوان أمن بالزي المدني وقاموا بشتمي في محاولة لاستفزازي. و اثر لقائي مع عضو من منظمة 'هيومن رايتس ووتش' المعروفة ، بمقر المجلس الوطني للحريات (بتونس العاصمة) تولى أعوان الأمن تشديد الحصار عليّ إلى حين التحاقي بمقر منظمة حرية و إنصاف الكائن بنهج المختار عطية وسط العاصمة.'
وقال شهود عيان إن مقرّ المنظمة لا يزال إلى حدّ اللحظة محاصرا بطوق أمني كبير. ويرى متابعون وحقوقيون إن ما تعرضت له منظمة حرية وإنصاف في الآونة الأخيرة قد يعود إلى نشاطاتها الحقوقية الكبيرة التي بدأت في إظهارها خصوصا منذ اندلاع التوترات الاجتماعية الأخيرة بمنطقة الحوض المنجمي.
ويرى المتابعون أن ما نشرته المنظمة من بيانات إدانة وشجب ومقاطع فيديو تظهر الاشتباكات بين الشباب المحتج في محافظة قفصة المضطربة وأعوان الأمن التونسي ، قد يكون دافعا لتشديد السلطات الحصار عليها.
وناشد زهير مخلوف عبر 'إيلاف' quot;كل منظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية التدخل لفائدته ضدّ ما يتعرض له من انتهاكات و ملاحقةquot;.
التعليقات