غزة: اتهمت عدة فصائل فلسطينية اليوم اسرائيل بعدم الالتزام باتفاق التهدئة المبرم مع الفلسطينيين الذي بدأ الخميس الماضي. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان انه لم يحدث تغيير ملموس على صعيد فتح المعابر مع قطاع غزة بما يسمح بادخال السلع الاساسية بعد مرور اكثر من 72 ساعة على الاتفاق.

ونقل البيان عن مصدر مسؤول فى الجبهة تأكيده ان اسرائيل لم تتقيد بما تم الاتفاق عليه بزيادة 30 في المئة من حجم البضائع التي ستدخل القطاع حسب الاتفاق. وقال المصدر ان هذا الموقف يؤكد مرة اخرى سلوك اسرائيل الدائم بعدم احترام الاتفاقيات الموقعة من قبلها وهذا يدعونا لمطالبة الجميع بعدم التطير والمبالغة في توصيف التهدئة والمراهنة على استمرارها ونتائجها.

وكانت اسرائيل فتحت اليوم معبرين اثنين مع قطاع غزة بعد ثلاثة ايام من بدء سريان اتفاق التهدئة ومدته ستة اشهر. واعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان معبرا ثالثا سيفتح في وقت لاحق مشيرا الى ان كميات الاغذية والمواد التي دخلت القطاع اليوم تزيد بنسبة 30 في المئة عن الكمية المسموح بها. واكدت جهات فلسطينية عدة ان قوات الاحتلال سمحت اليوم بدخول كميات محدودة من الوقود والأغذية.

وحسب الناطق باسم جيش الاحتلال فأن 90 شاحنة من المواد الغذائية والمساعدات الانسانية والادوية نقلت الى غزة اضافة الى الوقود. وطالب حركة (حماس) باعادة فتح معبر رفح على الحدود مع مصر المغلق منذ فترة طويلة والذي تربط اسرائيل اعادة فتح باحراز تقدم في قضية الافراج عن الجندي الاسير جلعاد شليط.

من جهتها اعتبرت حماس في بيان اليوم ان من المبكر الحكم على مدى التزام الاحتلال برفع الحصار. وقالت الحركة ان الاحتلال بدأ اليوم بادخال مزيد من الكميات المضاعفة من المواد الى قطاع غزة. وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية اعلنت اليوم عن رضاها عن مستوى التزام حماس بالتهدئة الشفوية التي ابرمت الاسبوع الماضي برعاية مصرية. ونقل موقع (ويللا) الاسرائيلي على الانترنت عن هذه المصادر ان اسرائيل ستربط بين تحسين حياة السكان في غزة وبين التزام حماس بالتهدئة تدريجيا.