واشنطن: يعتزم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، السيناتور جون ماكين، في وقت لاحق الاثنين، الإعلان عن جائزة تبلغ قيمتها 300 مليون دولار، لابتكار سيارة كهربائية أميركية، بهدف تقليل اعتماد الولايات المتحدة على النفط.

يأتي إعلان ماكين عن هذه الجائزة بعد يوم واحد من دعوة أطلقها منافسه الديمقراطي quot;المفترضquot;، السيناتور باراك أوباما، إلى المستثمرين الأميركيين، حثهم فيها على زيادة استثماراتهم في قطاع تجارة الطاقة.

ويُعد قطاع النفط والطاقة أحد المحاور الرئيسية في الصراع بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي، حيث يُتوقع أن يحتل جزءاً كبيراً من الحملة الانتخابية لماكين في كاليفورنيا الاثنين، في نفس الوقت الذي يأخذ نصيبه ضمن حملة أوباما بنيومكسيكو.

ومن المتوقع أن يعلن العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا، خلال اجتماع يُعقد بجامعة quot;فرنسو ستيتquot; الاثنين، عن الجائزة المالية الضخمة، بهدف التوصل إلى اختراع بطارية quot;لها نفس الحجم والقوة والتكلفة، ويمكن استخدامها على نطاق تجاري في السيارات الهجينة أو الكهربائية.quot;

وبحسب المعلومات التي تسربت من الكلمة التي سيلقيها ماكين خلال الاجتماع، فإن إنتاج مثل هذ النوع من البطاريات quot;يجب أن توفر مصدر للطاقة تقل تكلفته بنحو 30 في المائة عن المصادر المستخدمة حالياً.quot;

وتتضمن الكلمة: quot;أما فيما يتعلق ببدائل النفط، فإن حكومتنا قد أنفقت الكثير من الأموال لحماية مصالحها الخاصة، ولكن خططها أُصيبت بالفشل.quot;

وتستطرد: quot;ومن الآن فصاعداً، فإننا سوف نشجع الجهود الهندسية المميزة، وسوف نحصد الكثير من النجاح.quot;

وكان ماكين قد دعا في وقت سابق مصنعين للسيارات الأمريكية إلى تبني ما وصفه بـquot;تحدي السيارة النظيفةquot;، معرباً عن أمله في أن ينجح منتجو السيارات في تصنيع سيارة لا ينتج عنها أية انبعاثات كربونية.

وبحسب اقتراح المرشح الرئاسي فإن من يقدمون على شراء هذه quot;السيارة النظيفةquot;، سيتم منحهم امتيازات ضريبية بقيمة 5000 دولار، بهدف تشجيع المستهلكين العاديين على استخدام هذا النوع من السيارات.

أما المرشح الديمقراطي أوباما، فقد دعا الكونغرس في وقت سابق، إلى ضخ 50 مليار دولار فوراً لتحفيز الاقتصاد الأمريكي الراكد، نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار النفط.