كابول: يقوم المبعوث الخاص للامم المتحدة الى افغانستان كاي ايدي باعداد خطة لانفاق المساعدات المالية في هذا البلد على الرغم من الشكوك بأن تكون الملايين من الدولارات قد اهدرت.

ويقترح المبعوث ان تصرف اموال المساعدات الدولية من خلال الحكومة الافغانية مقابل ان تطبق السلطات المحلية خطة لمكافحة الفساد.

وقال ايدي ان مبالغا كبيرة من الاموال تصرف على الرواتب والسلع من قبل البلاد التي تتبرع بهذه المبالغ.

وكانت 80 دولة قد تعهدت في شهر يونيو/ حزيران الماضي بمساعدات لافغانستان تتخطى 22 مليار دولار اميركي.

وبعد هذه التعهدات، يطلب من الحكومة الافغانية والدول المتبرعة البدء بتنفيذ المشاريع واهمها المدارس والمراكز الصحية ومشاريع اخرى في مجال الزراعة وتأمين الطاقة للقرى والمناطق التي تحتاجها.

ويعتقد ان ملايين الدولارات قد اهدرت في الاعوام السبعة الاخيرة اي منذ سقوط نظام حكم طالبان في افغانستان عام 2001.

يذكر ان العديد من الدول قد دفعت الاموال للحكومة الافغانية لتمويل صندوق لدعم الوحدة الوطنية في اكثر من 22 الف وحدة ادارية.

الا ان مبعوث الامم المتحدة يقول ان المزيد من الاموال يجب ان تصرف بهذه الطريقة، وسوف يحث الحكومة الافغانية والمانحين على تكثيف تعاونهم من اجل تسريع عملية التنمية في البلاد.

وقال ايدي: quot;مبالغ كبيرة تصرف في منازلنا وبلادنا بدل ان تصرف في افغانستان لذلك علينا ان نجد طرقا لصرف المزيد من الاموال من اجل بناء افغانستان بهدف مكافحة الفساد من جهة وتقوية مؤسسات هذا البلد من جهة اخرىquot;.

يذكر ان الفساد من اهم المشاكل في افغانستان وان مؤسسات الرقابة الدولية سوف تعمل في الاشهر المقبلة على التأكد من ان مكافحته تجري بطريقة جيدة.

وبعد ان تعهدت الدول المانحة بتقديم المساعدات، تحاول الامم المتحدة تعزيز وجودها وتفعيل ومراقبة سبل الانفاق بما يعيد ثقة الناس بحكومتهم من خلال صرف الحكومة للاموال.