القدس: قال متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ستبدأ يوم الإثنين في إخراج جثث مقاتلي حزب الله قبل بدء صفقة لتبادل الأسرى مع الجماعة اللبنانية المسلحة التي تحتجز جنديين إسرائيليين. وأسر حزب الله إثنين من جنود الاحتياط بالجيش الاسرائيلي هما ايهود جولدفاسر وايلداد ريجيف في هجوم عبر الحدود في يوليو تموز عام 2006 وهو ما أشعل حربا استمرت أكثر من شهر في لبنان.

ورتب لاتفاق المبادلة وسيط الماني عينته الامم المتحدة ويضمن تسليم الجنديين الاسرائيليين مقابل الافراج عن خمسة مقاتلين لبنانيين ورفات ثمانية من رجال حزب الله قتلوا في حرب عام 2006 ورفات 200 من المتسللين العرب.

وبموجب الاتفاق الذي سينفذ هذا الشهر وافقت اسرائيل على اطلاق سراح عدد غير معلوم من السجناء الفلسطينيين. ويعتقد ان الجنديين الاسرائيليين قتلا لكن حزب الله رفض الكشف عن اي معلومات بشأن حالتهما. واستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اجراء مباحثات لاستعادة الجنديين لكنه تراجع في وقت لاحق واجرى مفاوضات عبر الوسيط الالماني الذي عينته الامم المتحدة.

ومن بين السجناء اللبنانيين الذين تعتزم اسرائيل اطلاق سراحهم سمير القنطار وهو من ابرز السجناء الذين تحتجزهم اسرائيل. وهو يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لقتله رجل شرطة ورجلا وابنته الصغيرة في غارة عام 1979 على بلدة نهاريا الساحلية الشمالية.

وقال يورام شاهار شقيق الشرطى القتيل لراديو اسرائيل ان أسرته تعتزم التقدم بطعن امام المحكمة الاسرائيلية العليا ضد اطلاق سراح القنطار. ورفضت المحكمة طعونا مماثلة من قبل. وقال شاهار quot;نحن في دولة محاطة بالاعداء ويجب الا نرضخ للجماعات الارهابيةquot;.