بهية مارديني من دمشق : علمت ايلاف ان بلدة مارع في مدينة حلب السورية استقبلت شابا مجندا في الشرطة العسكرية يخدم في الخدمة الالزامية منذ اشهر ُقتل اثناء اضطرابات سجن صيدنايا العسكري ، ونقلت مصادر في مدينة حلب ان هناك ستة قتلى من الشرطة العسكرية ، فيما تعيش بلدة قطنا في ريف دمشق اياما مأساوية اثر ورود خبر عن مقتل احد ابنائها من السجناء في سجن صيدنايا دون ان يعرف اسمه وكل عائلة لديها معتقل في سجن صيدنايا تظن انه ابنها بينما استطاع بعض السجناء التواصل مع عائلاتهم عبر الهاتف بسرعة .

وفي حين تقول مصادر مقربة من السلطات ان السجناء صادروا اسلحة بعض عناصر الشرطة واطلقوا النار عليهم ، نقل بعض اهالي السجناء ان السجناء لم يستخدموا الاسلحة التي حصلوا عليها عندما احتجزوا بعض عناصر السجن كرهائن وانهم مالبثوا ان قاموا بتسليمها واكدوا ان المجندين قضوا بالرصاص العشوائي الذي استخدمه عناصر وضباط الشرطة المسؤولين عن السجن .

وحول تبعية سجن صيدنايا اكد الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا لايلاف ان سجن صيدنايا سجن سياسي وعسكري في نفس الوقت وليس سجنا مدنيا، وقال لهذا فهو غير تابع لوزارة الداخلية ولا توجد فيه حتى مفارز من الشرطة او من الامن السياسي فهو يدار من قبل الشرطة العسكرية وادارته تابعة للجيش .

الاهالي يقولون ان اسباب ماحصل في صيدنايا هو ان هناك الكثير من السجناء يقبعون دون محاكمات في السجن منذ سنوات وان هناك نقصا حادا في الخدمات ، وكانت منظمة العفو الدولية طالبت بتحقيق مستقل لتَحرّي التقاريرِ التي تحدثت عن مقتل معتقلين في سجن صيدنايا وقالتquot; ان مثل هذا التحقيق يجِب أَن يَكُون نزيها وعاجلا وشاملا، كما هو مطلوب تحت القانون والمعايير الدولية ونتائجه يجب أن تُعلَن ، وأي شخص مشكوك فيه إلى حدّ معقول مِنْ التدخّل في حالات القتل يجب أنْ تُحمّلَ المسؤوليةَ وتُقدّمَ للعدالة .واكدت امنسيتي ان المحجوزون ذكروا بأنهم أطلقوا سراح الأسرى وأنْهم سلّموا الأسلحةَ وان تعزيزات أمنِ كَانتْ قَدْ جُلِبتْ وووصلتْ واحاطت السجنِ في 7 يوليو(تموز) .

وشددت منظمة العفو الدوليةَ ندائِها إلى السلطاتِ السوريةِ لإلْغاء البنود التي تَمْنحُ الحصانةَ عملياً مِنْ الإدّعاءِ على عناصر قوّات الأمن لاية مخالفات يرتكبونها بينما يُمارسون واجباتهم.

هذا واعتصمت امس عشرات النساء من اهالي سجناء صيدنايا العسكري على باب القصر العدلي بدمشق وحملن لافتات تناشد الرئيس السوري بشار الاسد بالتدخل ، وتطالب بالحفاظ على حياة الاسرى في سجن صيدنايا .

وقالت زوجة معتقل لايلاف ان النسوة شكلن لجنة لنصرة سجناء الراي في سجن صيدنايا واكدت انهن تجمعن امس وذهبن الى مستسشفى تشرين العسكري حيث علموا ان القتلى والجرحى هناك ولكن دون نتيجة . وقالت ان دورتين للشرطة بينهم برتبة عميد سحبوا منهن اللافتات وطردوهن من جانب القصر العدلي واحتجزوا احدى النسوة واستجوبوها حول من وراء الاعتصام ثم تركوها .وتضاربت الاقوال منذ يوم السبت الماضي حول انتهاء الاعتصام بين سجناء صيدنايا الا ان السلطات اكدت في بيان الاحد انها سيطرت على الوضع تماما وان معتقلين على خلفية ارهابية كانوا وراء الشغب وافتعلوا المشاكل مع زملائهم ، ناشد أهالي سجناء في سجن صيدنايا العسكري في اتصالات مع ايلاف في وقت سابق الرئيس السوري بالتدخل لمعرفة مصير ابنائها والكشف عنها .

وقال والد أحد السجناء وزوجة معتقل على خلفية اسلامية وشقيق معتقل شاب انهم حاولوا الانتقال الى سجن صيدنايا فور معرفتهم عن الاضطرابات التي حدثت الا ان عناصر الشرطة والامن التي ملأت المكان اعادتهم من محيط السجن ولاحقتهم على دراجات نارية حتى ركوبهم وسيلة المواصلات والمغادرة ، وقالوا ان بعض النساء تعرضن للاهانة ، وُطلب من بعض الاهالي العودة الساعة السابعة مساء لمعرفة مصير ابناءهم وازواجهم .