الرئيس السابق للحزب السوري القومي عقدة العقد
السنيورة: لا أريد توزير هذا الرجل ...أعطوني غيره
السنيورة: لا أريد توزير هذا الرجل ...أعطوني غيره
إيلي الحاج من بيروت: تمسك رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة بصلاحياته الدستورية في رفض التوقيع على مرسوم تشكيل الحكومة اللبنانية المنتظرة إذا كانت تضم وزيراً لا يمكنه التفاهم أو حتى التعايش معه، وقال لبعض الذين التقوه أنه لا يرفض إطلاقا توزير ممثل للحزب السوري القومي الإجتماعي في الحكومة ، لكنه يرفض تحديدا الرئيس السابق لهذا الحزب علي قانصو بسبب تجربة سيئة في التعامل معه عندما كان قانصو وزيراً للعمل في حكومة ترأسها الرئيس الراحل رفيق الحريري، وشغل السنيورة فيها مقعد وزير المال.
وقد شن الوزير قانصو في إحدى جلسات مجلس النواب في تلك الحقبة هجوما قاسياً على الرئيس الحريري والوزير السنيورة وأطلق في حقهما إتهامات شتى، وعندما سأله السنيورة كيف يرتكب هذا الخرق وهو وزير أجابه بأنه لا يعترف برئيس للحكومة ولا بوزير في لبنان بل في سورية.
وقد رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على كلام السنيورة راويا لصحافيين ما جرىبينهما، قال: quot; أخبرني الرئيس السنيورة انه لا يستطيع ان يحمل هذه القصة لأن قانصو كان معه وزيرا في الحكومة وهاجمه في مجلس النواب، فقلت له هاجمك في مجلس النواب؟ فقال لي نعم، فقلت له هل كان هناك لا سمح الله إساءة ادب او كان هناك من هذا القبيل لما قبلت انا شخصيا بذلك فقال لي لا ولكنه هاجمني في المجلس ونكل بي. وعندها قلت كيف نكل بك؟ الوزير له شخصيته وله الحق في ان يعبر عن رأيه وهو ليس مستخدما عند رئيس الوزراء كما ان رئيس الوزراء ليس مستخدما عند غيره، هذه مؤسسة مجلس الوزراء ومن حق أي احد ان يعبر عن رأيه. وبعد كل ذلك قل لي من لم quot;يبهدلquot; من في هذا البلد؟quot;.
وبدا واضحاً تشبث قوى المعارضة بتوزير قانصو من خلال ربط بري بينه وبين إعطاء وزارة العدل لممثل حزب quot;القوات اللبنانيةquot; البروفسور في القانون ابرهيم نجار، إذ قال: quot;إن من يتخلى عن العدالة ووزارة العدل يجب أن يقبل بكل الحزب( السوري) القوميquot; . وتناغم بذلك مع حملة يطلقها أركان في تحالف قوى 8 آذار/ مارس ضد إعطاء هذه الوزارة لحزب quot;القواتquot; ، مما أوحى إحتمال وجود رغبة في مقايضة سحب إسم قانصو بسحب وزارة العدل من الحزب المذكور.
وردت مصادر السنيورة على كلام بري بأن الرئيس لامكلف لا يرفض الحزب السوري القومي في الحكومة بل قانصو ، وحقه الدستوري كرئيس مكلف تشكيل الحكومة أن يطلب إعطاءه إسماً آخر. وقالت إن السنيورة يفضل الذهاب إلى بيته وعدم تشكيل الحكومة على أن تتشكل ويكون فيها قانصو وزيرا.
وجهدت قوى الغالبية أو 14 آذار/ مارس في الساعات الماضية لإنهاء توزيع المقاعد فيما بينها لئلا تبقى إلا مشكلة قانصو عقدة وحيدة . وهكذا أقر في اجتماع ليلي بين السنيورة وأعضاء quot;لقاء قرنة شهوان سابقاًquot; إبقاء الوزيرة نائلة معوض في الحكومة ممثلة لهذا الفريق.
التعليقات