نيويورك: أعلنت الأمم المتحدة أن الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية سيكون مدمرا للفلسطينيين إذا ما أكمل إنشاؤه وفق المسار المقرر له.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته إن الآلاف من الفلسطينيين قد تم بالفعل عزلهم عن أماكن عملهم وأراضيهم والخدمات الأساسية التي يحتاجونها.
والقى التقرير باللوم على قرار إسرائيل ببناء الجدار داخل الضفة الغربية وليس على طول الحدود المتفق عليها.
وصدر التقرير بمناسبة مرور أربعة أعوام على قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الجدار.
ونص قرار المحكمة الذي صدر عام 2004 على أن الجدار غير قانوني لأنه يخترق الضفة الغربية.
وفي معرض تفصيله لما وصفه بالآثار الإنسانية للجدار العازل قال التقرير الدولي إن بعض التجمعات السكانية الفلسطينية والتي لم تكن تصدر المواد الغذائية قبل بنائه باتت الآن تعتمد على المعونات الغذائية.
وركز التقرير على المناطق الزراعية بالقرب من بلدة قلقيلية والتي أحاط بها الجدار من ثلاث جهات، حيث اضطر المزارعون وأسرهم للمعيشة بين جزئين من الجدار.
وقد تم الانتهاء من بناء 60% من الجدار كما يقول التقرير مؤكدا أن آلافا أخرى من الفلسطينيين سيعانون إذا ما استمر البناء.
ويقول التقرير quot;إن 87% من المسار يمر داخل الضفة الغربية والقدس الشرقية بدلا من أن يبنى على طول خط الهدنة لعام 1949 (الخط الأخضر)quot;.
ويضيف التقرير quot;لقد كان لذلك تأثير كبير على القرى والبلدات والمدن الفلسطينية اذ عزل التجمعات السكنية وعشرات الآلاف من السكان عن أراضيهم ومصادر رزقهم والخدمات التي يحتاجون إليهاquot;.
وعرض التقرير لسياسة منح التراخيص على طول الجزء المكتمل من الجدار واصفا إياها quot;بالمقيدةquot;، وقال إن بعض المناطق تواجه زيادة في معدل البطالة وعدد الشباب الذي رحلوا عن مناطقهم جراء تردي الأوضاع الاقتصادية.
التعليقات