بانكوك: تحركت تايلاند وكمبوديا يوم الاربعاء لاحتواء التوترات على حدودهما المشتركة حيث يحتشد مئات من الجنود بسبب نزاع على معبد قديم.
وقال بونسرانج نيومبراديت القائد الأعلى التايلاندي لرويترز ان كبار المسؤولين التايلانديين والكمبوديين يحاولون التفاوض لإنهاء المواجهة التي فجرها محتجون تايلانديون على جعل معبد برياه فيهيار الذي بني قبل 900 عام من مواقع التراث العالمي في وقت سابق من الشهر.
وقال quot;من فضلكم تحلوا بالصبر والهدوء. نحن نتحدث مع كبار المسؤولين في كمبوديا ونأمل ان يهدأ الموقف خلال بضعة أيام.quot;
ووقف نحو 200 جندي تايلاندي ومثلهم من القوات الكمبودية وجها لوجه على الحدود بعد يوم من احتجاز ثلاثة محتجين تايلانديين عدة ساعات لدخولهم المعبد بصورة غير مشروعة ورفع علم تايلاند هناك.
وقال تشي مون القائد العسكري الكمبودي المحلي بعد الافراج عن التايلانديين الثلاثة يوم الثلاثاء quot;لا أفهم سببا لاستمرار تمركزهم هنا.quot;
وقال لرويترز في اتصال هاتفي quot;الكل معه سلاح لكن لا اعتقد انه سيحدث عنف. ما كانوا سيقفون هكذا اذا كنا سنطلق النار على بعض.quot;
ويقع المعبد في منطقة ادغال تشكل حدودا طبيعية بين كمبوديا وتايلاند وظل طوال معظم الثمانينات والتسعينات بعيدا عن متناول العامة حين كانت قوات الخمير الحمر لنظام بول بوت تستخدمه كقاعدة في الادغال.
وظل المعبد الذي بناه ملوك الخمير في القرن الحادي عشر مصدر توتر منذ ان قضت محكمة العدل الدولية عام 1962 بأن المعبد ملك لكمبوديا وهو قرار مازال يثير استياء التايلانديين.
وثارت التوترات مجددا بعد ان حصلت كمبوديا على قرار من منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التابعة للامم المتحدة باعتبار المعبد من مواقع التراث العالمي.
التعليقات